بعد أكثر من ربع قرن من الصمت... إدانة مسؤول سابق بجريمة اغتصاب مروعة داخل مركز للشباب في أمريكا

منذ 3 ساعة 12

أدانت هيئة محلفين في ولاية نيوهامبشير الأمريكية، يوم الثلاثاء، أحد المسؤولين السابقين في مركز إصلاح للشباب بتهمة التورط في اعتداء جنسي مروّع وقع عام 1998.

وقد أُدين المتهم، برادلي أزبيري، البالغ من العمر 70 عامًا، بتهمتين بصفته مشاركا في اعتداء جنسي مشدد على مراهق لا يتجاوز عمره 14 عاما. وقد يواجه الآن عقوبة تصل إلى 20 عامًا عن كل تهمة. واستغرقت المحاكمة أربعة أيام، بينما مكثت هيئة المحلفين ثلاثة أيام وهي في مداولات، قبل إصدار الحكم.

وكان أزبيري يعمل مسؤولا في مركز خدمات الشباب "صنونو" في مدينة مانشستر. وأظهرت التحقيقات أنه قام بتثبيت الضحية، مايكل غيلباتريك، بمساعدة زميل آخر على درج المركز، بينما اعتدى موظف ثالث جنسيًا على الفتى، وأجبر موظف رابع الضحية على أداء فعل جنسي آخر.

ووقف مايكل غيلباتريك، الذي يبلغ الآن من العمر 41 عامًا، أمام المحكمة ليكشف عن معاناته. وأكد أن الحديث عن الواقعة كان جزءًا من عملية الشفاء الخاصة به. وقال في غصة: "رأيت الأمر يحدث وكأنني خارج جسدي، لم أكن هناك فعليًا، مع أنني كنت هناك".

وانهار غيلباتريك بالبكاء بعد إعلان الحكم، وعانق أفراد عائلته. أما أزبيري، فهز رأسه وهو مكبّل اليدين ووجّه شكرًا لعائلته وداعميه قبل اقتياده بعيدًا.

وخلال المحاكمة، أشار فريق الدفاع إلى عدم وجود شهود أو أدلة مباشرة تدعم رواية غيلباتريك. واتهم المحامي المدافع، ديفيد روثستاين، الضحية باختلاق القصة لأغراض مالية، مشيرًا إلى أنه تلقى تعويضات مالية تزيد عن 146 ألف دولار في قضية مدنية ذات صلة.

وتعدّ هذه المحاكمة الثانية من نوعها ضمن تحقيق واسع بدأ عام 2019، حيث تم اعتقال 11 رجلًا كانوا يعملون في المركز نفسه أو في منشأة مرتبطة به. كما تتواصل دعاوى قضائية مدنية واسعة النطاق تضم أكثر من 1,100 شخص يدّعون أنهم تعرضهم لاعتداءات بدنية وجنسية وعاطفية على مدار ستة عقود.

وفي مايو الماضي، حصل أحد الضحايا، ديفيد ميهان، على تعويض قدره 38 مليون دولار نتيجة اعتداءات تعرّض لها في التسعينيات، لكن الولاية تسعى لتقليص المبلغ إلى 475 ألف دولار فقط.