شهدت مدينة أسيوط جنوب مصر، اليوم (الأربعاء)، حادثة مأساوية هزت أرجاء حي شرق وسط المدينة، حيث انهار عقار سكني مكون من 4 طوابق، مخلفاً مشهداً من الدمار والألم.
وحتى الآن، انتشلت 8 جثامين من تحت الأنقاض، بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها المكثفة للبحث عن ناجين أو مفقودين آخرين.
وقع الانهيار في شارع مديرية التربية والتعليم بحي شرق أسيوط، إذ استيقظ السكان على صوت ارتطام مدوٍ وغبار كثيف يعم المنطقة. العقار، وهو مبنى قديم مأهول بالسكان، لم يتحمل عبء الزمن أو ربما سوء الصيانة، ليسقط فجأة ويدفن تحت أنقاضه أحلام عائلات بأكملها.
ووفقاً للتقارير الأولية تمكنت قوات الحماية المدنية من استخراج 8 جثث، من بينها أفراد من عائلة واحدة، تضم رجلاً وسيدتين وثلاثة أطفال، فيما أصيب شخص آخر كان يمر مصادفة قرب الموقع لحظة الحادثة.
وفي مشهد يعكس عمق الفاجعة، تمكنت الفرق من انتشال جثمان سيدة تُدعي مروة محمد مصطفى، الموظفة بمكتب مدير مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط، هي وأسرتها إثر سقوط المنزل الذي يقطنون به.
من جانبه نعى الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، وفاة الموظفة وأسرتها، فيما تفقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، موقع انهيار العقار وتابع جهود الإنقاذ المستمرة من قبل فرق البحث والإنقاذ التابعة للمحافظة والحماية المدنية، وأكد استمرار جهود الإنقاذ وتشكيل لجنة هندسية عاجلة لفحص المباني المجاورة وبيان أسباب الانهيار.
وبدورها تابعت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات الحادثة عن كثب، ووجهت بصرف تعويضات فورية لأسر الضحايا؛ للتخفيف من وطأة المصاب.
ووجهت «مرسي» رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتنسيق مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة أسيوط وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري بتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة والوقوف على تداعيات الحادثة وحصر الخسائر في الممتلكات واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم المتضررين، كما وجهت بصرف التعويضات اللازمة للأسر المتضررة، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.
وتواصل فرق الحماية المدنية والإنقاذ السريع عمليات البحث باستخدام معدات ثقيلة وسط أمل ضئيل في العثور على ناجين، وفرضت قوات الأمن كردوناً أمنيّاً حول الموقع، كما قطعت المرافق العامة كإجراء احترازي، وفي الوقت ذاته بدأت تحقيقات النيابة العامة والجهات المعنية للكشف عن سبب الانهيار.