بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
اصطفت سيارات الإسعاف والشاحنات المكدسة بالمساعدات الإنسانية على الجانب المصري من معبر رفح، تحمل معها الأمل والحياة لسكان غزة الذين أنهكتهم الحرب، استعدادًا لدخولها القطاع فور سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والمقرر أن يبدأ يوم الأحد.
وشهد المعبر الحدودي، الذي يربط قطاع غزة بمصر، نشاطًا مكثفًا من العاملين في المجال الصحي وموظفي الهلال الأحمر المصري الذين نظموا صفوف الشاحنات وسيارات الإسعاف.
وأظهرت الصّور زيارة وزيري الصحة خالد عبد الغفار والتضامن الاجتماعي مايا مرسي إلى المنطقة، حيث أعلنا جاهزية مصر لتقديم الدعم الإنساني والطبي لأهالي غزة.
جهود مصرية لإغاثة غزة
صرحت وزيرة التضامن الاجتماعي من أمام معبر رفح بأن مصر على أهبة الاستعداد لتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فور بدء الهدنة.
وأوضحت أن الهلال الأحمر المصري يعمل كجهة تنسيقية مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات بشكل سريع وفعال، مشيرة إلى أن 1500 متطوع من الهلال الأحمر مستعدون في مدينة العريش ورفح لتقديم الدعم النفسي لمصابي غزة.
من جانبه، أكد وزير الصحة أن الفرق الطبية المصرية جاهزة لدخول القطاع إذا تطلب الأمر، مشيرًا إلى وجود خريطة عمل واضحة للمرافق الصحية في غزة. وأضاف أن مصر مستعدة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم في المستشفيات المصرية.
المعبر ودوره الحيوي
بحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، تهدف الزيارة الرسمية إلى معبر رفح للوقوف على جاهزية المرافق الصحية في المنطقة وضمان الاستعدادات النهائية لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويُعد معبر رفح البوابة الرئيسية للقطاع إلى العالم الخارجي، لكنه ظل مغلقًا منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة في أيار/مايو الماضي.
وتُعتبر مصر لاعبًا محوريًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، بفضل موقعها الجغرافي ودورها كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحماس. وعبر سنوات، ساهمت القاهرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وهي حاليًا جزء من الجهود الدولية لتهدئة التوترات الإقليمية.
وقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية يوم السبت أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (6:30 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد. جاء ذلك بعد موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في وقت مبكر من صباح السبت على الاتفاق.