دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن "أي تصورات لليوم التالي للوضع في غزة"، يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وبقاء السكان الفلسطينيين في القطاع خلال عملية إعادة إعماره.
وجاءت تصريحات وزير خارجية مصر خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره البرتغالي، باولو رنجير، مساء الجمعة، بحسب بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، السبت.
وشدد وزير الخارجية المصري "على أن أي تصورات لليوم التالي في غزة، يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع"، طبقا للبيان.
كما شدد بدر عبدالعاطي "على ضرورة بقاء السكان الفلسطينين في غزة خلال مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وعلى ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المُتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية"، حسبما نقلت عنه صفحة الخارجية المصرية.
وقال بدر عبدالعاطي خلال الاتصال إن "الأولوية التي توليها مصر هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، وضرورة معالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع"، بحسب البيان.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أكد لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء الماضي، أن الفلسطينيين لا ينبغي أن يغادروا غزة أثناء إعادة بنائها.
والتقى المسؤولان بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن خطط "السيطرة" على غزة، في تصريحات قُوبلت بانتقادات واسعة النطاق من السياسيين الفلسطينيين ومن الدول العربية.
وكان ترامب قد كشف، الثلاثاء الماضي، عن تفاصيل جديدة بشأن فكرته لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة بعد أن اقترح في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه يرغب في "تطهير" غزة.
وذكر ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن يكون هذا النقل دائما، واصفًا غزة بـ"موقع هدم وخطير للغاية".
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين: "لا يمكن العيش في غزة الآن، وأعتقد أن هناك حاجة إلى موقع آخر"، واصفًا غزة بأنها "غير محظوظة للغاية".
وكان ترامب رد على سؤال وجهه أحد الصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بخصوص رفض كل من مصر والأردن استقبال لاجئين فلسطينيين بالخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي، في وقت سابق لقطاع غزة، وعما إذا كان ينوي استخدام الضغط عليهما لحملهما على القيام بذلك، وجاءت إجابة الرئيس الأمريكي بأنهما "سيفعلان ذلك".