مصدر يكشف لـCNN عن انطباع قطر بشأن تصريحات خامنئي حول التفاوض مع أمريكا

منذ 2 أشهر 45

(CNN) -- قال مصدر دبلوماسي قطري، لشبكة CNN، إن الدوحة "تشجعت" من تصريحات مرشد إيران علي خامنئي التي فتحت الباب للمفاوضات مع الولايات المتحدة. 

وكان خامنئي قال إن "لا شيء يمنع إيران من التعامل مع عدوها"، لكنه حذر من أنه "لا ينبغي الوثوق بواشنطن"، وأضاف: "لا تنتظروا موافقة أعدائنا وأولئك الذين يعارضوننا على خططنا".

وتابع: "هذا لا يتعارض مع التفاعل مع نفس العدو في نفس المكان  لا توجد عقبة أمام ذلك لكن لا تثقوا به، لا تثقوا بالعدو"، دون تقديم تفاصيل.

وأضاف المصدر أن الاجتماع الذي عقد الثلاثاء بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني كان "إيجابيا للغاية".

وكان رئيس الوزراء القطري التقى بزشكيان ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته إلى طهران، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وقالت الوكالة إن الاجتماع مع عراقجي شمل مناقشة آخر التطورات في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة والجهود المبذولة "لتجنب المنطقة من مخاطر التصعيد".

وتتوسط قطر في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

وجاءت الزيارة إلى طهران بعد أن أشارت إيران الأسبوع الماضي إلى أن الهجوم الذي هددت بشنه على إسرائيل ردا على مقتل الزعيم السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي ليس وشيكا.

وألقت إيران باللوم على إسرائيل بشأن مقتل هنية، وفي المقابل، لم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها.

وقال المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني العميد علي محمد نائيني، الأسبوع الماضي: "في الوقت الحالي، يجب أن يعيش الصهاينة (إسرائيل) في حالة من عدم الاستقرار، وقد لا يكون رد إيران تكرارًا للعمليات السابقة".

 وأضاف: "سيناريوهات الرد ليست هي نفسها، ويتمتع قادتنا بالخبرة وفن معاقبة العدو بشكل فعال ولن يتخذوا إجراءات متسرعة".

ومع ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إن الولايات المتحدة تواصل افتراض أن إيران لا تزال مستعدة لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر.

بعد موجة من النشاط الدبلوماسي مع إيران من قبل مسؤولين في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، قالت إيران إنها تريد تجنب اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل من شأنها أن تؤثر على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.