مصدر أمريكي يوضح آخر التطورات بشأن الاتفاق مع السعودية

منذ 6 أشهر 71

(CNN)--  قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، بشأن الاتفاق الأمريكي السعودي إنهم "وصلوا إلى النقطة التي أصبحت فيها الحزمة الكاملة واضحة للغاية"، ولكن الصراع في غزة "يحتاج إلى الانحسار من أجل فتح المجال لذلك".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال إن الأمر سيعود لإسرائيل قريبا لتقرر ما إذا كانت ستوافق على إنهاء الحرب في غزة والمشاركة في "مسار موثوق به لإقامة دولة فلسطينية" من أجل تطبيع العلاقات مع السعودية، مثلما تتجه واشنطن والرياض نحو وضع اللمسات الأخيرة لإطار صفقة تاريخية.

وأضاف بلينكن، في جلسة استماع للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تريد المضي قدما واستغلال الفرصة لتحقيق شيء سعت إليه منذ تأسيسها، وهو العلاقات الطبيعية مع الدول ومنطقتها".

وذكر أن الجزء الثنائي الأمريكي السعودي من الاتفاقية سيتم إعداده "بسرعة نسبية بالنظر إلى كل العمل الذي تم إنجازه"، ومع ذلك، قال: "لقد كان السعوديون واضحين للغاية، بأن ذلك يتطلب الهدوء في غزة، وسيتطلب مسارا موثوقا به إلى دولة فلسطينية".

وعلى صعيد الحرب في غزة، قال المصدر الكبير في الإدارة الأمريكية إن الإسرائيليين استمعوا إلى مخاوف إدارة جو بايدن بشأن رفح؛ وأضاف أنهم قدموا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أحدث أفكارهم حول توغل محتمل في رفح، فيما طرح الجانب الأمريكي الكثير من "الأسئلة الصعبة".

وأشار هذا المصدر إلى أن الجانبين سيواصلان تلك المناقشات ولكن الإسرائيليين ظلوا يدمجون ردود والمخاوف الأمريكية بينما يواصلون العمل من خلال تلك الخطط، وذكر أن كلا الجانبين يشتركان في الهدف المشترك المتمثل في تدمير حركة "حماس".

وكجزء من المناقشات الأمريكية مع الإسرائيليين، قدم المسؤولون الأمريكيون أيضا سلسلة من "الطلبات المحددة" فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي وافقوا على تنفيذها، وشمل أحد هذه الطلبات المساعدة في تسهيل توزيع المساعدات من خلال إقناع الإسرائيليين بالموافقة على السماح بإرسال المساعدات من قبرص إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، متجاوزة مصر.

وقال المسؤول: "اعتقدت أن المحادثات كانت بناءة للغاية، ونحن الآن نتطلع إلى رؤية بعض ما تم الاتفاق عليه هنا خلال الأيام المقبلة".

وذكر أن اليوم فقط، تم توزيع أكثر من 370 سلة مساعدات في غزة، وقال إنه بعد المناقشات مع الإسرائيليين، فإنه من الواضح أيضا أن العملية "لا تزال جارية إلى حد كبير" للتوفيق بين الشكل الدقيق لمرحلة ما بعد الصراع، ومرحلة الدولتين بمجرد انتهاء القتال بينما تناقش الولايات المتحدة هذه الأفكار مع العواصم العربية الأخرى وإسرائيل.

وأضاف: "كيف سيبدو الأمر في النهاية، لا أريد أن أستبق الأمر لأن هناك الكثير من الأفكار المختلفة، وهذا أحد أسباب تعقيد الأمر، هناك أفكار مختلفة في إسرائيل، وهناك أفكار مختلفة في العواصم العربية لكنني أعتقد أننا نركز نوعًا ما على المفهوم الذي يبدو قابلاً للتطبيق، وقالوا إن هذا النوع يلبي مصالح ووجهات نظر العديد من الأطراف المختلفة".