مشاهد تدمي القلب.. تسابق سكان غزة على شاحنات المساعدات الإنسانية

منذ 8 أشهر 86

لاحق مئات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، شاحنات المساعدات التي دخلت إلى القطاع عبر معبر رفح، وسط تحذيرات أممية من مجاعة تلوح في الأفق.

وتحتوي الشاحنات التي وصلت من مصر وتركيا على الدقيق والماء والأغذية المعلبة، وأظهرت اللقطات المصورة بعض الرجال وهم يغادرون نقطة التجمع في شارع الرشيد في شمال القطاع، حاملين أكياس طحين على أكتافهم.

وفي حين يعاني القطاع من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، لا تزال معظم المعابر الحدودية مغلقة، بالرغم من الضغوطات والاحتجاجات الدولية التي تطالب إسرائيل بزيادة سماح وصول المساعدات إلى السكان. 

وتواصل الولايات المتحدة وقطر ومصر في محاولة إبرام اتفاق تفرج بموجبه حماس عن ما يصل إلى 40 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن بعض السجناء الفلسطينيين، وتدفق كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع المحاصر.

يذكر أن شارع الرشيد، وهو نقطة لتوزيع المساعدات للفلسطينيين الذين لم يفروا إلى جنوب القطاع المحاصر، قُتل فيه ما لايقل عن 115 فلسطينيا وأصيب مئات آخرون الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم جمع المساعدات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. 

وقال رئيس مستشفى في مدينة غزة، الذي عالج بعض الفلسطينيين المصابين، إن أكثر من 80% منهم أصيبوا بإطلاق النار، في إشارة إلى وقوع إطلاق نار كثيف من قبل القوات الإسرائيلية.

ومن جهتها نكرت إسرائيل الحادثة، قائلة إن جنودها الذين كانوا يرافقون القافلة وأطلقوا طلقات تحذيرية بعد أن تحرك الحشد تجاههم بطريقة تهديدية.

وتشير الأرقام إلى أنّ ما لا يقل عن 300 ألف فلسطيني لا يزالون في شمال غزة، بعد أن أمرت إسرائيل السكان بإخلاء المنطقة بأكملها في أكتوبر/تشرين الأول.