بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/03/2023 - 09:39
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو - حقوق النشر Alex Brandon/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
نفى الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو السبت ارتكابه أي عمل "غير قانوني" بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه حاول أن يدخل إلى بلده سراً، مجوهرات ثمينة قدمتها السعودية عام 2021 .
وكتبت الصحيفة البرازيلية "أو إستادو دي ساو باولو" البرازيلية الجمعة أن قافلة تابعة لحكومة بولسونارو حاولت في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 إدخال مجوهرات إلى البلاد لم يتم الإعلان عنها في الجمارك.
وهذه المجموعة التي تبلغ قيمتها 3,2 مليون دولار كانت هدية من الحكومة السعودية لزوجة الرئيس السابق ميشيل بولسونارو.
من جهتها، قللت زوجة بولسونارو من شأن هذه القضية، وقالت على صفحتها على إنستغرام ساخرة: "لدي كل هذا ولا أعرف؟ يا إلهي".
ملك للدولة البرازيلية
وفي التفاصيل، وأثناء تفتيش في مطار غوارولوس في ساو باولو، وجد رجال الجمارك عقداً وخاتماً وساعة يد وزوجاً من الأقراط. وعثر على المجوهرات في حقيبة ظهر لمستشار لوزير المناجم والطاقة حينذاك كان عائداً من رحلة رسمية إلى الشرق الأوسط.
ولم يتم التصريح عن المجوهرات في الجمارك، لذلك تمت مصادرتها.
ويفرض القانون البرازيلي التصريح عن السلع التي تزيد قيمتها عن ألف دولار ودفع رسوم عليها. ومنذ ذلك الحين تحتفظ الجمارك البرازيلية بهذه القطع الثمينة.
ولو تم الإعلان عن المجوهرات على أنها هدية رسمية للدولة، لأصبحت ملكاً للدولة البرازيلية حتى بعد انتهاء ولاية بولسونارو.
وقال الرئيس اليميني المتطرف السابق في مقابلة نقلتها شبكة "سي إن إن" إنه "متهم بهدية لم أطلبها ولم أحصل عليها". وأكد أنه لا يعرف قيمة المجوهرات ولا أنها كانت مخصصة لخزانة الرئاسة.
وأكد وزير العدل فلافيو دينو الجمعة أنه سيطلب من الشرطة الفدرالية فتح تحقيق الإثنين. وكتب في تغريدة على تويتر أن "الوقائع المرتبطة بالمجوهرات والتي قد تشكل جنح تهريب واختلاس وغسل أموال من بين أمور أخرى سيتم عرضها على الشرطة رسمياً".
وذكرت الصحيفة البرازيلية نفسها أن إدارة بولسونارو حاولت مراراً استعادة المجوهرات من الجمارك، من دون جدوى.
ترحيب في الولايات المتحدة
في سياق منفصل، استُقبل بولسونارو السبت بتصفيق حار في المؤتمر السنوي للمحافظين الأمريكيين الذي حرص خلاله على إظهار قربه من الرئيس السابق دونالد ترامب وشكك في هزيمته أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الاقتراع الأخير.
وفي اليوم الأخير من المؤتمر السياسي الكبير الذي نظم في إحدى ضواحي واشنطن، رأى بولسونارو (67 عاماً) الذي يقيم في فلوريدا منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر أن علاقته بالرئيس الجمهوري السابق "استثنائية".
وتطرق في حديثه إلى الحضور في الصالة المكتظة، عبر مترجم، إلى عدد من القضايا العزيزة على اليمين الأمريكي من حقوق المتحولين جنسياً إلى انتقاد لقاح كوفيد و"التهديد" الاشتراكي.
كما شكك بولسونارو الذي يوصف أحياناً بأنه "ترامب المناطق المدارية"، في هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البرازيل في تشرين الأول/ أكتوبر. وقال وسط هتافات من الحضور: "حصلت على دعم في 2022 أكبر من 2018 ولا أفهم لماذا تقول الأرقام عكس ذلك".
ويشكك دونالد ترامب الذي ألقى خطاباً أيضاً، في فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020.
وكان الكابتن البرازيلي السابق في الجيش قد غادر إلى الولايات المتحدة في 30 كانون الأول/ ديسمبر قبل تنصيب لولا تماماً في الأول من كانون الثاني/ يناير، رافضاً تسليم الوشاح الرئاسي إلى خليفته حسب التقاليد.
وفي الثامن من كانون الثاني/ يناير شجب متأخراً وبفتور اعتداء أنصاره على المؤسسات في برازيليا.
وعلى الرغم من نفيه تورطه في هذه الحوادث، يخضع بولسونارو لتحقيق تجريه المحكمة العليا في بلاده لتحديد دوره في الهجوم.
ومع ذلك، أشار مؤخراً إلى رغبته في العودة إلى بلاده. وقال السبت: "أشعر أن مهمتي لم تنته بعد".