أقيمت مسيرة احتفالية يوم الأحد في القدس بمناسبة عيد المساخر اليهودي، الذي يحيي ذكرى القصة التوراتية التي أحبطت مؤامرة لتصفية اليهود في بلاد فارس، ويعتبر العيد رمزا لبقاء اليهود عبر العصور.
شهدت المسيرة مشاركة واسعة، حيث بدأت بعزف فرقة الشرطة الإسرائيلية، تلاها مسيرة شارك فيها العشرات حاملين شريطا أصفر ضخما كتعبير عن تضامنهم مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
يأتي الاحتفال هذا العام في ظل ظروف استثنائية، حيث يكتسب العيد أهمية خاصة لدى الكثيرين منذ حرب غزة التي اندلعت إثر هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي هذا السياق، عبر شلومو حاجاج، عم الرهينة الإسرائيلي روم براسلافسكي الذي اختطف من مهرجان نوفا الموسيقي، عن مشاعر مختلطة قائلا: "هل هذا عيد سعيد؟ لا يمكنني القول إنه عيد سعيد". وأضاف: "كل يوم يمر يزيد الوضع سوءا، سواء بالنسبة للرهائن أو لعائلاتهم".
وفي تطور لافت، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي أبعد مجموعة من الجنود من قطاع غزة بسبب ما وصفه بـ "مخالفتهم لتعليمات الجيش وانتهاك قواعد إطلاق النار والانضباط العسكري".
وانتشر مقطع مصور عبر منصة "إكس" لجنود إسرائيليين يخدمون في المنطقة العازلة في غزة، وهم يطلقون النار باتجاه القطاع أثناء قراءة صلاة يهودية بمناسبة "عيد المساخر".
كما ظهر أحد قادة الكتيبة وهو يرتدي قبعة مهرج ويقرأ مقطعًا من التوراة، قبل أن يطلق الجنود الآخرون النار دون مبرر واضح. وعندما ذكر الجندي كلمة "هامان"، أطلق الجنود الآخرون النار، وهي إشارة إلى وزير فارس الذي كان ينوي قتل اليهود في القصة التوراتية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، انتهت المرحلة الأولى من المفاوضات في 1 مارس 2025 بعد 42 يومًا، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأجيل المرحلة الثانية.
وطلب نتنياهو من فريق التفاوض بالاستعداد لاستئناف المحادثات بناءً على رد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يتضمن الإفراج عن 11 رهينة أحياء ونصف الرهائن القتلى، مستبعدًا عرض حماس بالإفراج عن رهينة إسرائيلي-أميركي وإعادة جثث أربعة آخرين.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية الدامية في غزة عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.