مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن "يحتقر" نتنياهو وواشنطن تقف إلى جانب حماس أكثر من وقوفها إلى جانب إسرائيل

منذ 6 أشهر 74

أعلن غيؤرا آيلاند، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن واشنطن التي كانت تتوقع انتهاء الحرب على غزة في أشهر قليلة "سئمت" من استمرارها، وتريد انتهائها في أسرع وقت ممكن.

وفي حديث لإذاعة إسرائيلية، قال آيلاند الأربعاء، أن "ما يهم الولايات المتحدة في الوقت الحالي هو إنهاء الحرب، لقد توقعوا أن الحرب ستنتهي في غضون أشهر قليلة، لقد سئموا".

وأشار إلى تفاقم الوضع وابتعاده أكثر فأكثر عن تحقيق النصر المطلق، معبرا عن وجود مشكلة صعبة تواجه الجانب الإسرائيلي ومشكلة مماثلة تواجه الجانب الأمريكي.

وفيما يتعلق بمسألة إنهاء الحرب اعتبر المسؤول الإسرائيلي، أنه "في ما يتعلق بقضية رفح وتقديم المساعدات الاقتصادية للقطاع، فهم مع حماس، فإن الولايات المتحدة وحماس هما الطرفان الأكثر رغبة في إنهاء الحرب".

وادّعى آيلاند أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب حماس أكثر من وقوفها إلى جانب إسرائيل، وفي كل شيء إلا في ملف واحد وهو قضية  المحتجزين في قبضة الحركة الإسلامية في غزة". 

الجانب الأمريكي

وقال آيلاند أن "زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار يفهم هذه الأمور جيدًا، لذلك فهو غير متوتر، والإجابة الأفضل في نظره هي عدم إعطاء إجابة".

واستنادًا إلى وجهة نظره، اعتبر أن هناك "مشكلة كبيرة جدًا مع الجانب الأمريكي".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تؤيد إسرائيل في القضايا المتعلقة بإيران، لكنها ليست متحمسة لدعمهم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واعتبر أن "الولايات المتحدة تساعد إسرائيل، لكنها تساعد نفسها أولاً"، قائلا إن "ما تقدمه من مساعدات جدير بالاهتمام، فهي تقف إلى جانبنا ضد إيران، وستكون إلى جانبنا في حرب واسعة ضد حزب الله، لكنهم سيطلبون منا أن نقاتل وألا نجرؤ على المساس بالبنية التحتية المدنية في لبنان".

واتهم المسؤول الإسرائيلي السابق الولايات المتحدة بأنها "تلعب لعبة غير ناجحة من وجهة نظرنا، وهي لعبة منافقة إلى حد كبير للغاية".

ولفت إلى أن أن "الرئيس الأمريكي يحتقر نتنياهو بشدة، وهذا ليس خطأ بايدن إلى حد كبير، بل خطأ الجانب الآخر".

وأكد أنه، بناءً على تحليله للوضع، "لا يمكننا تحقيق أي تقدم إيجابي، وسيكون من الصعب جدا الوصول إلى حل في قطاع غزة إذا اكتفينا فقط بتحقيق النصر العسكري".