بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/03/2023 - 11:58
الرئيس التونسي قيس سعيد - حقوق النشر Photo-AP/STR
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد مساء الجمعة عزمه على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ 2012.
وقال سعيد خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار: "ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس"، حسب مقطع فيديو نشره الموقع الرسمي للرئاسة التونسية.
وأضاف: "مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وتونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري".
وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلن سعيد نيته "تعزيز التمثيل الدبلوماسي" التونسي في سوريا.
وكانت تونس طردت سفير دمشق عام 2012 احتجاجاً على قمع النظام السوري خصومه في بداية الثورة.
وقُطِعت العلاقات التونسية السورية في عهد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في خطوة قوبِلَت بانتقادات شديدة من المعارضة.
وفي 2015 اتخذت تونس خطوة نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية عبر تعيين ممثل قنصلي لدى النظام السوري "لمتابعة" أوضاع التونسيين في سوريا.
توالي الزيارات العربية إلى دمشق
والشهر الماضي، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري دمشق، بعد أكثر من عقد من انقطاع العلاقات بين الطرفين.
وأكد شكري من دمشق تضامن بلاده مع الشعب السوري في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر، موضحاً أن هدف زيارته "إنساني" بالدرجة الأولى، في وقت تسعى دمشق الى تسريع فكّ عزلتها مع محيطها الإقليمي.
وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع المقداد في مقر الخارجية السورية، إنه نقل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الأسد رسالة "تضامن والمواساة مع الشعب السوري الشقيق واستعدادا للاستمرار بتقديم ما نستطيع من دعم لمواجهة آثار الزلزال".
وبخلاف دول عربية عدّة، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طيلة سنوات النزاع، لكنها خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها. وزار مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.
وقبل زيارة شكري، التقى وفد من نواب بارزين في برلمانات عربية بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، في مؤشر جديد على تحسن العلاقات، بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات بسبب النزاع الدامي في بلاده.
ويمثل وفد الاتحاد البرلماني العربي رؤساء مجلس النواب في العراق والأردن وفلسطين وليبيا ومصر والإمارات إضافة لنواب من سلطنة عمان ولبنان.
وأوضح رئيس البرلمانيين العراقي والعربي محمد الحلبوسي في بغداد، قبيل التوجه إلى دمشق، أن سوريا لا غنى عنها، متمنياً عودتها إلى محيطها العربي "الذي لا يمكن أن تستغني عنه" حسب تعبيره.