مخرج إسرائيلي: تلقيت تهديدات بالقتل لدعوتي في مهرجان برلين إلى وقف إطلاق النار بغزة

منذ 9 أشهر 96

(CNN)--   قال الصحفي والمخرج السينمائي الإسرائيلي يوفال أبراهام، الثلاثاء، إنه ألغى رحلته إلى بلاده جراء تلقيه "تهديدات بالقتل" بسبب خطاب ألقاه في مهرجان برلين السينمائي في ألمانيا، السبت، شجب فيه "الفصل العنصري"، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وتسلم أبراهام وشريكه في الإخراج الفلسطيني باسل عدرا جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلمهما "لا أرض أخرى"، الذي يروي عمليات إخلاء وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقوبلت كلماتهما باتهامات "معاداة السامية" من قبل مسؤولين رفيعي المستوى بما في ذلك عمدة برلين وسفير إسرائيل في ألمانيا.

وزعم أبراهام، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء أن "حشدا إسرائيليا يمينيا جاء إلى منزل عائلتي أمس للبحث عني، وهددوا أفراد الأسرة المقربين الذين فروا إلى بلدة أخرى في منتصف الليل".

وأضاف: "ما زلت أتلقى تهديدات بالقتل واضطررت إلى إلغاء رحلتي إلى الوطن حدث هذا بعد أن وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية والسياسيون الألمان بشكل سخيف خطابي، حيث دعوت إلى المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ووقف إطلاق النار وإنهاء الفصل العنصري، بأنه معادي للسامية".

وقال عدرا، لدى تسلمه الجائزة، السبت، إنه "من الصعب جدا بالنسبة لي أن أحتفل عندما يكون هناك عشرات الآلاف من شعبي يذبحون على يد إسرائيل في غزة".

وفي حديثه معه، سلط أبراهام الضوء على عدم المساواة بينه وبين عدرا على الرغم من العيش على بعد 30 دقيقة فقط من بعضهما البعض.

وقال: "أنا أعيش في ظل القانون المدني وباسل تحت القانون العسكري لدي حقق التصويت، باسل ليس لديه حقق التصويت، أنا حر في التحرك حيث أريد في هذه الأرض؛ باسل مثل ملايين الفلسطينيين المحتجزين في الضفة الغربية المحتلة".

وتابع: "نحن بحاجة إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، نحن بحاجة إلى الدعوة إلى حل سياسي لإنهاء الاحتلال".

وفي المقابل، قال عمدة برلين كاي فيغنر، عبر منصة "إكس"، الأحد إن الخطاب كان "غير مقبول نسبيا"، وحث إدارة المهرجان "على ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى".

وتابع: "برلين تقف بثبات إلى جانب إسرائيل، ليس هناك شك في ذلك"، مضيفا أن "المسؤولية الكاملة عن المعاناة العميقة في إسرائيل وقطاع غزة تقع على عاتق حماس".

ووصف سفير إسرائيل لدى ألمانيا، رون بروسور، عبر "إكس"، تصريحات أبراهام وعدرا بأنها "خطاب معاد للسامية ولإسرائيل بشكل صارخ"، واتهم المشهد الثقافي الألماني بـ"إظهار تحيزه".

ومن جانبه، قال أبراهام، عبر "إكس"، إن "سوء الاستخدام المروع لكلمة معاداة السامية، ليس فقط لإسكات المنتقدين الفلسطينيين لإسرائيل، ولكن أيضا لإسكات الإسرائيليين مثلي الذين يدعمون وقف إطلاق النار الذي سينهي القتل في غزة ويسمح بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين يفرغ كلمة معاداة السامية من معناها وبالتالي يعرض اليهود في جميع أنحاء العالم للخطر".