مختبر رقمي ينطلق من المسرح الأثري بقرطاج ليسلط الضوء على التراث التونسي

منذ 1 سنة 157

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 27/03/2023 - 11:33

المسرح الروماني في مدينة الجم التونسية

المسرح الروماني في مدينة الجم التونسية   -  Copyright  AP/

بمناسبة الاحتفال بعيد الإستقلال في تونس، دشنت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، بفضاء المسرح الدائري بقرطاج، المختبر الرقمي المتنقل  "Mobile Hub".

ويعتبر المسرح الأثري بقرطاج أو كما يعرف أيضا بالمسرح الروماني، من أهم المعالم الأثرية في تونس، شُيّد في أوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وأعاد القيصر الروماني الشهير يوليوس قيصر إعماره في منتصف القرن الثاني بعد الميلاد عندما أصبحت قرطاج عاصمة للإمبراطورية الرومانية في إفريقيّة.

 كما يعدّ من أهم المراكز الثقافية في الامبراطورية الرومانية، وخصيصاً في قرطاج التي عرف عن سكانها ولعهم الشديد بالفنون والفلسفة والعروض المسرحية والموسيقية.

هذا الزخم الثقافي، يحاول مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي الترويج له، وتقديمه بحلّة جديدة ورؤية مستقبلية يكون للشباب فيها دور فاعل. 

ونوهت وزيرة الشؤون الثقافية بأهداف هذا المشروع الذي يسعى إلى إعادة إحياء التراث من خلال الانفتاح على التقنيات الرقمية ودعم السياحة الثقافية واستخدام التقنيات الحديثة لتقريب الجيل الجديد من تراثه وتوعيته بالتزاماته تجاه تاريخه الحضاري.

وتقول: "تراثنا هو ثروتنا، في بعده الإنساني وتنوعه، تونس هي بلد الحضارات ونحب أن نربي أبناءنا على هذا، كي يشعروا بأننا نورثهم شيئًا يهمهم، وهذه هي التنمية المستدامة".

وتضمن المشروع عدة ورشات، منها ورشة للطباعة ثلاثة الأبعاد وورشة بودكاست وورشة الواقع الافتراضي.

ومن المنتظر أن ينتقل المختبر الإبداعي إلى مختلف ولايات الجمهورية التونسية ويفتح المجال للمشاريع والمبادرات الشبابية التي توظف التكنولوجيا لخدمة التراث، ويقدم الدعم اللوجستي والفني على عين المكان. 

ومن جهة أخرى، في سياق التوعية بضرورة المحافظة على التراث ومعالمه، نظم المعهد الوطني للتراث خلال هذا النشاط المشترك، تظاهرة تحت شعار "من أجل معالم تاريخية ومواقع أثرية أنظف وأجمل"، انطلقت بحملة نظافة بالموقع الأثري بقرطاج، وتحديداً محيط المسرح الدائري بمشاركة عدد من المؤسسات والجمعيات وممثلي المجتمع المدني.

وتضمنت هذه التظاهرة جملة من الفقرات الفنية والتحسيسية لتعزيز الوعي بنظافة البيئة وأهميتها الجمالية في صون الموروث التاريخي.