أشار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، لدى إطلاق صندوق تابع لمجموعة العشرين لمكافحة الأوبئة، إلى أن الأموال التي جُمعت حتى الآن لتعزيز الاستعداد لمواجهة الأوبئة في المستقبل ليست كافية. ويستهدف الصندوق الذي أطلقته إندونيسيا وهي الرئيسة الحالية لمجموعة العشرين، الدول المنخفضة إلى المتوسطة الدخل لتمويل تدابير من بينها جهود المراقبة، والرصد وزيادة معدل الوصول إلى اللقاحات. وأضاف الرئيس الإندونسي في كلمة في بالي، حيث تعقد مجموعة العشرين قمتها هذا الأسبوع، "أتوقع دعما أكبر"، وأوضح ويدودو: "علينا ضمان صمود المجتمع في مواجهة الوباء. لا يمكن لوباء أن يواصل حصد الأرواح وتدمير مفاصل الاقتصاد العالمي".
وجمع الصندوق نحو 1.4 مليار دولار حتى الآن، تتضمن مساهمات من إندونيسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلا عن مانحين ومنظمات خيرية مثل مؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وساهمت الولايات المتحدة بملغ قدره 450 مليون دولار، أي قرابة ثلث إجمالي التمويل. وذكّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بأن الصندوق المشترك يعد مثالا لما يمكن لمجموعة العشرين القيام به للتعامل مع المشاكل التي يواجهها العالم. وقالت: "أشعر بالفخر إزاء ما حققناه. أعتقد أن الخطوات التي قمنا بها هذا العام ستساعد في إيصال رؤية بشأن هندسة صحية عالمية في حال أفضل وأكثر استجابة".
كانت إندونيسيا في مرحلة ما بؤرة لكوفيد-19 عندما اجتاحت موجة إصابات بالمتحورة دلتا البلاد في منتصف العام 2021. وأثر العدد الكبير من الإصابات على نظامها الصحي وأنتجت جاكرتا لحاقا تم تطويره محليا في ظل امتعاض البلدان الأقل دخلا من تخزين الدول المتقدّمة اللقاحات من أجل مواطنيها.
ويأتي إطلاق الصندوق وسط غضب من الكثير من الدول النامية مما حدث خلال جائحة كوفيد-19، عندما كانت الدول الغنية في أغلب الأحيان تحتفظ بالجزء الأكبر من الموارد مثل اللقاحات لمكافحة الفيروس.
وقدر البنك الدولي، الذي سيتولى دور أمين الصندوق، ومنظمة الصحة العالمية، التي تقدم المشورة، في تقرير فجوة التمويل السنوية للتأهب للأوبئة بحوالى 10.5 مليار دولار.
وتوقعت وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي أن يزيد حجم الصندوق بمساهمات من فرنسا والسعودية، دون أن تشير لحجم المساهمات المتوقعة.
ودعت إلى تقديم مقترحات من الدول التي تتطلع إلى الاستفادة من الصندوق.