بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 29/11/2022 - 23:01
قالت دنيا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، يوم الثلاثاء، إن المهاجرين في المغرب لا تتاح لهم إمكانية "حقيقية وفعلية" للجوء في جيب مليلية الإسباني مما يجعلهم بلا خيار يُذكر غير السعي للعبور بشكل غير قانوني.
ومجلس أوروبا منظمة دولية هدفها تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا.
ودعت المفوضة الأوروبية في بيان، بعد زيارة كل من مدريد ومليلية الأسبوع الماضي، السلطات الإسبانية إلى تصحيح هذا الوضع.
وتمثل مليلية وجيب سبتة الإسباني الآخر الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت مياتوفيتش في بيان "عملياً، ما من سبيل آخر فيما يبدو لدخول مليلية وطلب الحماية لدى السلطات المعنية سوى السباحة أو القفز على السياج، أي المخاطرة بحياة المرء". وأضافت المفوضة أن إسبانيا يجب أن توفر الحماية للمحتاجين لها في البلاد.
ورداً على طلب للتعليق على بيان مياتوفيتش، قال مسؤول بوزارة الداخلية الإسبانية إن هناك "بديلاً واضحاً للهجوم العنيف على حدود الاتحاد الأوروبي".
وأضاف المسؤول أن إسبانيا عالجت 1999 طلب لجوء من الخارج في عام 2021.
وتضيف تصريحات مفوضة المجلس المعني بحقوق الإنسان ومقره ستراسبورغ ضغوطا على الحكومة الإسبانية لإلقاء مزيد من الضوء على العبور الجماعي للحدود عبر سياج يبلغ ارتفاعه 6 أمتار إلى مليلية أدى إلى مقتل 23 مهاجرا على الأقل في 24 يونيو/ حزيران.
وحينذاك، شارك حوالي 2000 مهاجر في محاولة اقتحام المركز الحدودي بين المغرب وجيب مليلية الإسباني في شمال أفريقيا وتمكن العشرات من الوصول إلى الأراضي الإسبانية.
وأظهر مقطع مصور نشرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمحاولة العبور عشرات الجثث مكدسة. ونفى كل من المغرب وإسبانيا استخدام القوة المفرطة.
وأصدر مكتب التحقيقات الإسباني تقريرا دامغا حول كارثة يونيو/ حزيران، وأدانت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في بيان ما وصفته بأنه "استخدام مفرط وقاتل للقوة" من سلطات إنفاذ القانون المغربية والإسبانية.
وأكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أن الشرطة تصرفت بشكل متناسب. وسيجيب على مزيد من الأسئلة حول ما حدث في جلسة استماع برلمانية يوم الأربعاء، مع احتمال إجراء تحقيق برلماني في القضية إذا وافق نواب المعارضة على مثل هذه الخطوة.