بإرادة صلبة، خالفت دلال حسن الحواجز الاجتماعية لتصبح أول مدربة محجبة للياقة البدنية في محيطها، حيث أنشأت قاعتها الرياضية الخاصة على بعد 18 كيلومترًا غرب سيدني في أستراليا، والتي تحمل اسم "مركز دوللي للتدريب".
وتروي حسن بداية حبها للتمارين الرياضية، مشيرة إلى أنها عندما أخبرت أباها برغبتها بإجراء التمارين، أجابها: "حسنًا، اذهبي إلى الفناء الخلفي وتدربي هناك".
وعند بلوغها سن الـ21 عامًا، وبعد خطوبتها، توجهت إلى والدها قائلة: "اقترب موعد زواجي، إذا لم تسمحوا لي بالذهاب إلى القاعة الرياضية، سأطلّق هذا الشاب مباشرة بعد الزواج لأحصل على حريتي".
وبعد قبول العائلة بطلبها، توجهت حسن إلى القاعة الرياضية، لكنها شعرت بعدم الارتياح بسبب نظرات الشباب لها، ومن هنا نشأت الفكرة لديها بضرورة إنشاء مساحة آمنة للنساء لممارسة الرياضة.
وتقول: "دائماً ما أردّد بأنني أريد تغيير حياة مليون شخص، وكنت أعرف أنني لا أستطيع فعل ذلك؛ ولكن إذا غيرت امرأة واحدة، فستغير زوجها وأطفالها، وبالتالي سيتطور المجتمع بأكمله".
حملات خيرية
قبل ست سنوات، دفعت مأساة شخصية الفتاة إلى جمع ما يقرب من 400 ألف دولار أسترالي (282 ألف دولار) لبرامج التعليم والمعيشة المستدامة في جزيرة تانا في فانواتو الأسترالية.
وأطلقت حسن حملة "مركز دوللي" الخيرية لجمع هذا المبلغ، وأنشأت فعاليات ونشاطات، وبعد الحصول على المال المطلوب أنشأت مدرسة في الجزيرة.
ورغم نجاحها الكبير ونشاطاتها في المناطق الأخرى، تشدد حسن على ارتباطها بمجتمعها المحلي.
وتقول: أحب غرانفيل وسأبقى هنا رغم رغبة زوجي بالمغادرة، لكنني نشأت هنا وأشعر بسحر هذ المكان".