ماذا نعرف عن شهود يهوه؟ من أسسها وما هو تاريخها ومعتقداتها؟

منذ 1 سنة 147

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 10/03/2023 - 18:06

أدى الهجوم على مركز لطائفة شهود يهوه في ألمانيا إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل

أدى الهجوم على مركز لطائفة شهود يهوه في ألمانيا إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل   -  حقوق النشر  Markus Schreiber/AP

قتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون ليل الخميس-الجمعة في مدينة هامبورغ الألمانية بعدما فتح مسلح النيران بداخل مبنى تابع لطائفة شهود يهوه، وفقاً لما ذكره مسؤولون ألمان. 

لمحة تاريخية

يعود تاريخ هذه الطائفة إلى القرن التاسع عشر وأسسها الأمريكي تشالز تيز راسيل (1852-1916)، الذي كان وزيراً في بيتسبورغ. أما في ألمانيا، فهي موجودة منذ أكثر من مئة عام بقليل، وبحسب موقع الطائفة، هناك نحو 170 ألف شخص ينتمون إليها في البلاد. 

في العام 1874 تعرّف راسيل الذي كان مفتوناً بالدين منذ أيام الدراسة، على معتقد مسيحي مفاده أن المسيح عاد إلى الأرض سراً، وإثر ذلك قرر تكريس حياته للإيمان، فأسس المجموعة الدينية وأطلق مجلة لها عام 1879.  

وبعد سنوات كبرت المجموعة شيئاً فشيئاً وامتدت إلى خارج الولاية. وفي ذلك الوقت، كان شهود يهوه يطلقون على أنفسهم تسمية "تلاميذ الإنجيل". وفي العام 1913 انطلق التيار الديني إلى العالمية، فنشر مخطوطات بأربع لغات، في آلاف الصحف الأمريكية والكندية والأوروبية. 

ويقع مقر الطائفة الرئيسي حالياً في نيويورك الأمريكية وهي تقول إن عدد أعضائها في جميع أنحاء العالم يبلغ 8.7 ملايين تقريباً.

العلاقة مع الحكومة النازية

خلال الحرب العالمية الأولى لاحقت السلطات المنتمين إلى الطائفة في عدد من البلدان الغربية، إذ كانوا يرفضون الالتحاق بالخدمة العسكرية. وكان زعيم الطائفة الجديد، جوزف فرانكلين راذرفورد، من بين الذين حكمت عليهم المحكمة بالسجن لعشرين عاماً. 

وعلى الرغم من إلغاء الحكم بعد سنة، ساءت العلاقة بين راذرفورد والسلطات الأمريكية وخاض حملة شرسة ضدّ المؤسسات العامة وكرر دائماً أن السياسة والتجارة والدين هي "الأدوات الرئيسية الثلاثة للشيطان". 

وإثر ذلك قرر راذرفورد عدم التعاون مع القوانين المدنية طالما أنها لا "تتناسب مع شرع الله". 

وفي العام 1931 غيرت الطائفة اسمها ليصبح "شهود يهوه". وفي تلك الفترة وعلى امتداد عشرة أعوام تقريباً، تعرض أعضاؤها للملاحقة والاضطهاد من قبل النازيين في ألمانيا.  

ورفض شهود يهوه، الذين حاولوا التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الألمانية من أجل استمرار بعثاتهم الدينية، تأدية التحية النازية على سبيل المثال، وأدى ذلك إلى إرسال نحو 50% بينهم إلى المعسكرات النازية بحلول السنة الرابعة من الحرب العالمية الثانية. 

ومات نحو 1500 من أصل 35.000 كانوا في ألمانيا وقتها. 

وفي بداية السيتينات، راجع شهود يهوه موقفهم من السلطة العلمانية وأعادوا تبني تفسير سابق لرومية 13 سمح لهم بطاعة جميع القوانين المدنية التي لا تتعارض بشكل مباشر مع قوانين الله.

ما هي معتقداتهم؟

  • يؤمن شهود يهوه بالإنجيل كمخطوط وحدث تاريخي لا لبس فيه، وهم يعتقدون أنه كلام الله الذي أراد عبره التواصل مع البشر. 
  •  شهود يهوه يؤوّلون الإنجيل بطريقة حرفية، ما عدا المقاطع الشعرية التي ترد فيه.  
  • يعتقد أفراد الطائفة أن أي فكرة لا تتوافق مع كلام الإنجيل تعتبر خاطئة. 
  • يعتبرون أن "الإله الآب" الذي يسمّونه يهوه هو الإله الحقيقي الوحيد. 
  • يؤمنون بأن المسيح هو ابن الله، وهو من صنيعته ولكنهم يشددون على أن المسيح "لا يوازي الله وليس الله" وأن المسيح "خليقة الله الأولى". 
  • يقولون إن الروح القدس ليس إنساناً إنما هو "قوة الله الفعالة". يعارض أفراد الطائفة أيضاً ما تؤمن به مختلف الكنائس الشرقية والغربية، ويقولون إن الروح القدس ليس جزءاً من الثالوث المُقدس. 
  • لا يؤمن شهود يهوه بالحياة بعد الموت وهم يقولون إن حياة الإنسان تتوقف بمجرد أن يموت ويرفضون فكرة الجحيم كما تصوره الأديان الأخرى. هناك اعتقاد لدى أفراد الطائفة بأنه لا يمكن فعل أي شيء للموتى وهم يقولون إن تعذيب الإنسان في النار، كما تقول الأديان الأخرى، يتعارض مع طبيعة الله.
  • مع ذلك يقولون إن الإنسان قد يبقى بعد الممات في ذاكرة الله الذي قد يحييه إذا أراد.  
  • في نقطة تتعارض إلى حد ما مع النقطة السابعة، يعتقد شهود يهوه أن 144 ألف إنسان فقط سيدخلون الجنة "يوم القيامة". وهم لا يستخدمون مصطلح "يوم القيامة" بل "أوقات النهاية"، وكالأديان الأخرى، لم يحددوا موعداً له. إلا أنهم يقولون إن تلك الأوقات بدأت حقاً منذ 1914.  
  • يشتهر شهود يهوه بـ"الجهود الإنجيلية" التي يبذلونها، حيث يطرقون الأبواب ويوزعون المناشير في الساحات العامة، بهدف التبشير وضمّ المزيد من المؤمنين إلى طائفتهم.