بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 12/02/2023 - 09:45
طائرة أمريكية من طراز إف 22 رابتور تخرق جدار الصوت [أرشيف] - حقوق النشر L. Todd Spencer/AP
بعد نحو أسبوع من إسقاط الجيش الأمريكي منطاداً صينياً يشتبه بأنه كان في مهمة تجسس، أسقطت الولايات المتحدة الأول من أمس، الجمعة، وأمس، السبت، جسمين غير محددين فوق ولاية ألاسكا الأمريكية وفوق كندا.
وبينما هناك توافق حول الرواية المتعلقة بالمنطاد الصيني -واعترفت بكين إنه تابع لها مؤكدة أنه منطاد مدني- هناك تضارب في التقارير المتعلقة بالجسمين غير المحددين اللذين أسقطا الجمعة والسبت.
ماذا نعرف عن هاتين الحادثتين؟
في 31 يناير-كانون الثاني، رصدت الولايات المتحدة منطاداً صينياً يحلق في مجالها الجوي على علوّ 60 ألف قدم بحسب البنتاغون، وأصدر الرئيس جو بايدن الأمر بإسقاطه بعد أيام، وتعرض لانتقادات شديدة بسبب هذا التأخير.
وبعدها بأقل من 24 ساعة، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن منطاداً صينياً آخر يحلق فوق أمريكا اللاتينية.
الصينيون أكّدوا أن المنطادين ملكية بكين وقالوا إنهما مدنيان وخرجا عن مسارهما. ولكن الولايات المتحدة شككت في الرواية الصينية وقال مسؤولون أمريكيون إن بكين بدأت حملة عالمية للتجسس على مواقع عسكرية مختلفة.
مع ذلك، لم يشر أي مسؤول أمريكي حتى الآن إلى علاقة محتملة بين المنطاد الصيني والجسمين اللذين أسقطا نهاية الأسبوع.
وأمس السبت، أغلقت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية [نوراد] المجال الجوي لفترة وجيزة وأرسلت طائرة عسكرية بعد تحديد خلل في أنظمة الرادار. ولكن القيادة قالت عبر تويتر إن قواتها الجوية لم تجد شيئاً.
هذا ما جاء في بيان نشرته على تويتر.
ما هو مصدر الجسمين الطائرين؟
مقارنة بالمنطاد الذي أسقط، كان الجسمان يحلقان على علوّ منخفض. الجسم الذي تمّ إسقاطه فوق ألاسكا كان يحلق على علوّ 40 ألف قدم و"شكل تهديداً لسلامة الطيران المدني" بحسب البيت الأبيض.
وعادة ما تحلق الطائرات التجارية على علوّ يترواح بين 33 ألف و42 ألف قدم.
وحتى بعد إسقاط الجسم الطائر الأول فوق ألاسكا، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي "لا نعرف الجهة التي تملكه، لا نعرف إذا كان مالكه دولة أو شركة خاصة. لا نعرف".
حتى أن كيربي قال "نسمي هذا الجسم الطائر جسماً [Object] لأننا حتى الآن لا نمتلك وصفاً آخرَ له".
في السياق، قال مسؤول كبير وسابق في البنتاغون لصحيفة نيويورك تايمز "إذا كان الجسم الذي أسقط منطاد تجسس صيني آخر، فهذا يشير إلى احتمالين: إما أن الصين غير كفؤة في تشغيل هذه المنصات أو أنها تستفز الولايات المتحدة عمداً".
ولم تعلق الصين حتى الآن على الجسمين اللذين تم إسقاطهما الجمعة والسبت.
من جهته، قالت وزارة الدفاع الكندية إن الجسم الذي أسقط السبت "أسطواني الشكل"، أما الجسم الآخر الذين أسقط فوق ألاسكا فحجمه أصغر من حجم سيارة بحسب الجانب الأمريكي.
وتبحث السلطات الأمريكية حالياً عن حطام الجسمين ولكن الطقس السيء يعيق عمليات البحث. ويقول مسؤولون أمريكيون إنه قد تكون هناك أدلة تشير إلى مصدرهما أو توضح مهمتهما.
ماذا يقول الطيارون؟
قبل إسقاط الجسم الطائر، قال كيربي إن طياري مقاتلة إف-22 التي قامت بالمهمة حلقوا حول الجسم وحددوا أنه "غير مأهول وأنه لا يملك القدرة على المناورة". ولم يعط كيربي تفاصيل أخرى.
وبحسب "مصدر مختص بالشؤون الدفاعية، قال طيارون أسقطوا الجسم المحلق فوق ألاسكا "إن تداخلاً حصل مع أجهزة الطائرة الاستشعارية مع اقترابهم منه وإنهم لم يروا أنظمة دفع على متن الجسم ولم يفهموا كيف يحلق أساساً". المصدر نفسه يقول إن طيارين آخرين نفوا هذا الأمر.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية كررت نفس الأمر نقلاً عن مصادر "مطلعة على التحقيق".
بأي حال، لا يمكن ليورونيوزالتحقق بطريقة مستقلة من هذا الزعم.