ما هي "ساعة يوم القيامة" وما مدى قربنا من نهاية العالم؟

سيعيد علماء الذرة ضبط "ساعة يوم القيامة" الثلاثاء مع تقدير لمدى اقترابهم من الفناء في عام 2023 بسبب التهديدات الوجودية مثل الحرب النووية والتغير المناخي.

"ساعة يوم القيامة" هي ساعة رمزية تبين مدى قرب العالم من نهايته. ويمثل منتصف الليل النقطة النظرية للإبادة. من الممكن أن تنشأ التهديدات المروعة من التوترات السياسية والأسلحة والتكنولوجيا وتغير المناخ وحتى الأمراض الوبائية. ويتم تحريك عقارب الساعة بالقرب من منتصف الليل أو بعيدًا عنه بناءً على قراءة العلماء للتهديدات الوجودية في وقت معين.

كيف يتم ضبط ساعة يوم القيامة؟

تقوم منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو تسمى نشرة علماء الذرة بتحديث الوقت سنويًا بناءً على المعلومات المتعلقة بالمخاطر الكارثية على الكوكب والبشرية وتعرض "الوقت" على موقعها عبر الإنترنت.

يناقش مجلس من العلماء والخبراء في مجال التكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، بما في ذلك 13 من أولئك العلماء الحائزين على جائزة نوبل، الأحداث العالمية ويحددون مكان وضع عقارب الساعة كل عام.

تم إنشاء ساعة يوم القيامة في عام 1947 من قبل مجموعة من علماء الذرة مثل ألبرت أينشتاين وروبرت أوبنهايمر وعلماء آخرين عملوا في مشروع مانهاتن لتطوير أول أسلحة نووية في العالم خلال الحرب العالمية الثانية.

ما هو الوقت الآن حسب ساعة يوم القيامة؟

تم تحريك عقارب الساعة 100 ثانية قبل منتصف الليل في كانون الثاني/يناير 2021، وهي أقرب نقطة من منتصف الليل في تاريخ الساعة، وظلت على هذا التوقيت العام الماضي

هذا العام، سيعكس مشهده ولأول مرة عالماً أعاد فيه الغزو الروسي لأوكرانيا المخاوف من اندلاع حرب نووية. وبدأت عقارب الساعة تدق، منذ أكثر من 75 عامًا، فوتمّ ضبط الساعة في الأصل عند سبع دقائق قبل منتصف الليل.

في 17 دقيقة قبل منتصف الليل، كانت الساعة أبعد ما تكون عن يوم القيامة في العام 1991 حيث انتهت الحرب الباردة، ووقعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي خفضت بشكل كبير ترسانات الأسلحة النووية لكلا البلدين.