ما علاقة أدوية علاج ضعف الانتصاب مثل الفياغرا بمرض ألزهايمر..؟ دراسة تجيب

منذ 9 أشهر 116

كان حوالي 55 بالمئة من الرجال يتناولون أدوية مثل الفياغرا وسياليس والفاردينافيل والأفانافيل، المسماة أيضًا بأدوية مثبطات فوسفوديستراز النوع 5، وهي تعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية.

أثبتت دراسة حديثة، أن استخدام أدوية علاج ضعف الانتصاب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوع من الخرف.

وكشفت الدراسة، أن الرجال الذين وُصف لهم دواء لعلاج ضعف الانتصاب مثل الفياغرا وسياليس كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر، بنسبة 18 في المئة.

تظهر هذه النتائج بعض الأمل في إمكانية إعادة استخدام هذه الأدوية للوقاية من نوع شائع من الخرف. ومع ذلك، يتطلب ذلك إجراء المزيد من التجارب السريرية لتحديد ما إذا كان هناك أي ارتباط.

وشملت الدراسة الجديدة في المملكة المتحدة ما يقرب من 270 ألف رجل تم تشخيص إصابتهم بضعف الانتصاب، ولم يعانوا من أي مشاكل في الإدراك في بداية الدراسة.

وكان حوالي 55 بالمئة من الرجال يتناولون أدوية مثل الفياغرا وسياليس والفاردينافيل والأفانافيل، المسماة أيضًا بأدوية مثبطات فوسفوديستراز النوع 5، وهي تعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية.

علاقة مباشرة

ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة "Neurology" أوعلم الأعصاب، وجد الباحثون أن هناك علاقة بين الأدوية وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وأن تأثير هذه العلاقة كان أقوى لدى الأشخاص الذين تناولوا العقاقير بشكل متكرر.

وقالت الدكتورة روث براور، الباحثة الرئيسية في كلية الصيدلة بجامعة كوليدج لندن، في بيان إنه "على الرغم من تحقيق تقدم في العلاجات الجديدة لمرض الزهايمر، والتي تهدف إلى إزالة لويحات الأميلويد في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من المراحل المبكرة من المرض، إلا أن هناك حاجة ملحة لتطوير علاجات قادرة على منع أو تأخير تطور مرض الزهايمر".

وأضافت براور أنه "يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج ولفهم المزيد حول الآليات والفوائد المحتملة  لهذه الأدوية، بالإضافة إلى دراسة الجرعة الأمثل".

وتشير الدراسات إلى أن التجارب العشوائية التي تتم مراقبتها وتشمل كلا الجنسين يمكن أن تكون مفيدة في تأكيد ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين الأدوية وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

ويُعدّ هذا المرض أحد أكثر أنواع الخرف شيوعًا، حيث يؤثر على حوالي 7.8 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي. ومن أهم أعراضه تراجع وظيفة الذاكرة والمهارات العقلية.

وتم تطوير أدوية لعلاج ضعف الانتصاب مثل الفياغرا في البداية كعلاج لارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية. 

وأشار الباحثون إلى أن بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أظهرت "فوائد محتملة لهذه الأدوية على الجهاز العصبي".

وكان هناك 8.1 حالة من ضعف الانتصاب لكل 10000 رجل في الدراسة، وتم مراقبة هؤلاء المشاركين على مدار فترة من الزمن.

بالمقابل، كان هناك 9.7 حالة من كل 10,000 شخص لم يستخدموا العقاقير. أما متوسط عمر المشاركين في بداية الدراسة فقد قُدّر ب 58.5 عامًا، وكان معدّل فترة المتابعة 5.1 عامًا.

وقال الدكتور إيفان كويشيف، كبير الباحثين السريريين في جامعة أكسفورد والعالم السريري في Dementias Platform UK، في بيان له، إن الدراسة كانت محدودة بسبب "صعوبة استنتاج العلاقات السببية في الدراسات الوبائية".

ومن وجهة نظر الباحث الذي لم يشارك في الدراسة، يتم تناول أدوية ضعف الانتصاب هذه عند الضرورة وبشكل عام، ولذلك يكون من الصعب تحديد الجرعة المناسبة وعدد المرات التي يجب تناولها من قبل الرجال.

وأضاف أن الارتباط بمرض الزهايمر أمر مثير للجدل خاصةً وأن هناك نسبة كبيرة من حالات الخرف التي تم تشخيصها على أنها مرض الزهايمر تحمل مسببات أو أمراضا إضافية أو بديلة.

وتعتبر إعادة استخدام الأدوية المتاحة بالفعل للوقاية من الخرف خطوة واعدة، ومن الممكن أن توضح التجارب السريرية فعالية هذه الأدوية في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.