ما الذي يخبئه فروٌ على كتفي سيدة؟ كاميرا خفية تدخل مزارع تربية الثعالب في فنلندا فماذا وجدت؟

منذ 1 شهر 20

كشف فيديو لجمعية فنلندية تسمى Oikeutta Elaimille (العدالة للحيوانات) وHumane Society International عن كواليس إنتاج وصناعة فرو الحيوانات. وقد تم تصويرالشريط بواسطة كاميرا خفية في أكتوبر الماضي غرب فنلدا وكشف الظروف المحيطة بتربية الثعالب في ثلاثة مزارع مخصصة لهذا الغرض.

لطالما كانت رؤية فرو الثعالب على كتفي سيدة أو قبعة مزينة بجلد تلك الحيوانات مشهدا يلفت الأنظار وكان يرمز للأناقة والجمال لكن مع التحول الذي يشهده العالم من ناحية فلسفة الاستهلاك والاهتمام المتزايد بمنشأ منتج ما وبالظروف المحيطة به أصبحت صناعة الفرو في الواجهة خصوصا من قبل منظمات الرفق بالحيوان. حيث كشف فيديو لجمعيةOikeutta Elaimille (العدالة للحيوانات) وHumane Society International عن كواليس تلك الصناعة. وقد تم تصويرالشريط بواسطة كاميرا خفية في أكتوبر الماضي غرب فنلدا وكشف الظروف المحيطة بتربية الثعالب في ثلاثة مزارع مخصصة لهذا الغرض.

ولم يتأخر ردّ القائمين على الصناعة وهي شركة فايفور الفنلندية حيث انتقدت الطريقة التي تم بها تصوير الفيديو واتهمت النشطاء الذين تسللوا للمكان وصوروا الشريط بانتهاك قواعد السلامة في مزارع تربية الثعالب التي تمتثل بحسب الشركة للقوانين المعمول بها في البلاد وحيث يسهر الأطباء البيطريون على سلامة ورعاية تلك الحيوانات.

ويأتي اختراق تلك المزارع فيما ينتظر الاتحاد الأوروبي التي يضم فنلندا عضوا فيه، رأيا استشاريا من وكالة تهتم بحقوق الحيوان عما إذا يجب منع إنتاج الفراء الطبيعي حيث من المنتظر أن تقدم هذه الهيئة توصيتها في مارس آذار من عام 2026.

وباستثناء مشهد الثعالب داخل الأقفاص، فإن الصور لم توثق أية إساءة. ودفاعا عن نشاطها، قال الناطق باسم فايفور إن الصور انتقائية وأنها لم تكشف أي إخلال برعاية تلك الحيوانات وأن الشركة تلتزم بالقواعد والقوانين كما أعرب عن ثقته في أن محاولة منع إنتاج الفراء الطبيعي لن تلقى قبولا.

وقالت فايفور إنه يوجد بفنلندا 442 مزرعة لتربية الحيوانات بغرض الاستفادة من جلودها وهي تُدار كلها من قبل عائلات تنشط في هذا المجال. ويعتبر هذا البلد أكبر مصدّر لفراء الثعالب الأصلي بحسب القائمين على هذه الصناعة.

أما جمعية Oikeutta Elaimille التي صورت الشريط فقالت إنه وضع الحيوانات في أقفاص غيرلائق وأضافت أنه لا أحد يحتاج للفراء في عصرنا وبالتالي فهو رمز للطبقة الغنية في دول مثل روسيا والصين حسب تعبيرها.

وتقول الأرقام الرسمية إنه يوجد بالاتحاد الأوروبي نحو ألف مزرعة لإنتاج الفرو تضم قرابة 7.7 مليون حيوان بما فيها الثعالب وكلاب الراطون وحيوان المنك.

من جهتها قالت جمعية Humane Society International في بيان أصدرته الشهر الماضي إن عشرات الملايين من الحيوانات تعاني وتُقتل كل سنة بغرض الاستفادة من جلودها.

وبحسب الجمعية المدافعة عن حقوق الحيوان، فإن فنلندا تعتبر من الدول الأوروبية القليلة التي يسمح فيها القانون بتربية تلك الحيونات بغرض الاستفادة من جلودها موجهة أصابه الاتهام لبعض الشركات تسويق الفراء التي تستخدم جلود الحيوانات الآتية من فنلندا.

ووفقا لجمعية فايفور التي تمتلك عدة مئات من مزارع تربية الثعالب، فإن الصين هي أكبر سوق مصدر للفرو تليها كوريا الجنوبية وبعدهما أوروبا الغربية وشمال امريكا.

وقد كشف تقرير صدر هذا العام أن بولندا واليونان كانتا أكبر الدول الأوروبية المنتجة للفرو عام 2023 وتحديدا فرو حيوان المنك.

وكانت هذه الصناعة قد تأثرت كثيرا بتداعيات جائحة كوفيد 19 وإنفلونزا الطيور أيضا خصوصا في بلد مثل الدنمارك وإن كان المنحنى قد شهد انخفاضا على مدى عدة سنوات بسبب قلة المعروض.

وقد أظهر تقرير فايفور أن حجم المعروض من جلود حيوان المنك قد انخفض بنسبة ثلاثة أرباع منذ 2010 إذ بلغ نحو 12.285 قطعة العام العام الماضي وهو تراجع تعادل نسبته انخفاض الإنتاج العام الماضي حيث بلغ المجموع 2440 قطعة.