مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتبى إعلانا بوحدة أراضي أوكرانيا كأساس لأي عملية سلام مع روسيا

منذ 5 أشهر 85

دعت 80 دولة مشاركة في قمة سويسرا للسلام، يوم الأحد، إلى أن تكون "سلامة أراضي" أوكرانيا أساسًا لأي اتفاق سلام ينهي الحرب الروسية المستمرة منذ عامين.

شارك في القمة حوالي 100 وفد، معظمهم من الدول الغربية، إضافة إلى بعض الوفود من الدول النامية الرئيسية.

ولم توقع كل من الهند، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، والإمارات العربية المتحدة، الذين مثلوا بوزراء خارجيتهم أو بمبعوثين، على الوثيقة النهائية، التي ركزت على قضايا السلامة النووية والأمن الغذائي، وتبادل الأسرى.

ولم توقع البرازيل، مع العلم أنها دولة "مراقبة"، أما تركيا التي سعت إلى التوسط بين روسيا وأوكرانيا، لم تتردد في التوقيع.

وأشادت فيولا أمهيرد، الرئيسة السويسرية التي استضافت المؤتمر، بأهمية العلاقات الدبلوماسية في أعقاب الصراعات، معتبرة أن حقيقة موافقة "الأغلبية العظمى" من المشاركين على الوثيقة النهائية "تظهر ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية".

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الخطوات الأولى نحو السلام" في الاجتماع، وقال إن البيان المشترك سيظل متاحاً "للانضمام إليه من قبل كل من يحترم ميثاق الأمم المتحدة".

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن عنوان المؤتمر "الطريق إلى السلام" كان صائباً، لأن السلام لن يتحقق أبداً في خطوة واحدة.

وأضافت:"بوتين ليس جاداً بشأن إنهاء الحرب. فهو يصر على استسلام أوكرانيا. يصر على التنازل عن الأراضي الأوكرانية، حتى الأراضي التي لا يحتلها اليوم. إنه يصر على نزع سلاح أوكرانيا، مما يجعلها عرضة لعدوان في المستقبل. لن تقبل أي دولة على الإطلاق بهذه الشروط المجحفة".

وتسعى الصين، الحليف الرئيسي لروسيا، التي لم تحضر القمة، والبرازيل بشكل مشترك إلى رسم طرق بديلة نحو السلام.

وتضمن البيان الختامي المواضيع الثلاثة وهي السلامة النووية والأمن الغذائي وتبادل الأسرى. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إن هذه الشروط تمثل "الحد الأدنى" للمفاوضات مع روسيا، في إشارة إلى عدد مجالات الخلاف الأخرى بين كييف وموسكو التي سيكون من الصعب التغلب عليها.

وأشار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى تمكن قطر من التوسط بين الوفدين الأوكراني والروسي للم شمل الأطفال الأوكرانيين مع أسرهم، والتي أسفرت حتى الآن عن لم شمل 34 طفلاً.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، في حديثه للصحافيين في المنتجع يوم السبت، إن الأمر "سيتطلب عملاً" وتكثيف للجهود.

وتعتقد الحكومة الأوكرانية أنه تم ترحيل 19546 طفلاً أو تهجيرهم قسراً، وقد أكدت مفوضة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا في وقت سابق أن ما لا يقل عن 2000 طفل تم أخذهم من دور الأيتام الأوكرانية.

وقال رئيس وزراء الجبل الأسود ميلويكو سبايتش للتجمع يوم الأحد: "بصفتي أبًا لثلاثة أطفال، أشعر بقلق عميق إزاء نقل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسراً إلى روسيا أو الأراضي التي تحتلها روسيا في أوكرانيا".

وأضاف: "نحن جميعاً على هذه الطاولة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد حتى يتمكن أطفال أوكرانيا من العودة إلى أوكرانيا".