لولا وصفهم بـ"الفاشيين".. تنديد دولي باقتحام مقار السلطة في البرازيل

منذ 1 سنة 194

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 09/01/2023 - 06:48

اقتحم العشرات مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي في العاصمة البرازيلية

اقتحم العشرات مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي في العاصمة البرازيلية   -   حقوق النشر  TON MOLINA/AFP or licensors

اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو الأحد،ي مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع على تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبلاد.

وبعد الحادثة، دان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اقتحام "مخرّبين فاشيّين" مقارّ الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي. وقال لولا: "سنجدهم كلّهم وسيُعاقَبون جميعًا"، مشدّدًا على أنّ "الديمقراطيّة تضمن حرّية التعبير، لكنّها تتطلّب أيضًا احترام المؤسّسات".

وأضاف: "ما فعله هؤلاء المخرّبون، هؤلاء الفاشيّون المتعصّبون لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا. أولئك الذين موّلوا هذه الاحتجاجات سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديمقراطيّة".

من جهته، قال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو إنّ "هذه المحاولة العبثيّة لفرض إرادة بالقوّة لن تسود".

استنكار دولي

في السياق نفسه، نددت بعض الدول بالحادثة، حيث وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الهجوم الذي شنّه مؤيّدون لبولسونارو بأنّه "شائن".

وكتب بايدن: "أدين الاعتداء على الديمقراطيّة وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسّسات الديمقراطيّة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألّا تُقوَّض. إنّي أتطلّع إلى مواصلة العمل مع لولا".

وكتب وزير خارجيّته أنتوني بلينكن على تويتر أنّ "استخدام العنف لمهاجمة المؤسّسات الديمقراطيّة يبقى على الدوام أمرًا غير مقبول".

بدوره، كتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان: "الولايات المتحدة تدين أيّ محاولة لتقويض الديمقراطيّة في البرازيل".

كما أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن دعمه للولا. وكتب على تويتر: "محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديمقراطيّة". وأضاف: "لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدّميّة لبلاده والمكسيك والأمريكيّتين والعالم".

كما عبّر الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز عن "دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابيّة".

وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عبر تويتر إنّ "الحكومة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديمقراطيّة". ودعت الحكومة التشيليّة من جهتها إلى عقد جلسة خاصّة للمجلس الدائم لمنظّمة الدول الأمريكيّة.

من جهته، أبدى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تضامنه، ودان ما وصفها بأنّها أعمال مناهضة للديمقراطيّة تهدف إلى "إثارة الفوضى وعدم احترام الإرادة الشعبيّة".

بدوره، قال وزير خارجيّة بوليفيا روخيليو مايتا إنّ الأحداث في البرازيل أظهرت أنّ أمريكا اللاتينيّة تواجه تحدّيًا يتمثّل في "الدفاع عن ديمقراطيّاتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية".

ودان الأمين العام لمنظّمة الدول الأمريكيّة لويس ألماغرو "الاعتداء على المؤسّسات في برازيليا والذي يشكّل عملًا مرفوضًا واعتداءً مباشرًا على الديمقراطيّة". وكتب "هذه الأفعال لا تُغتفَر وهي فاشيّة بطبيعتها".

كما دان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "الجماعات الفاشيّة الجديدة" التي تسعى إلى إطاحة لولا.

على الصعيد عينه، دانت كندا بشدّة اقتحام أنصار لبولسونارو مقارّ السلطة في برازيليا، مؤكّدةً "دعمها الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا والمؤسّسات الديمقراطيّة في البرازيل".

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في تغريدة إنّ "احترام الحقّ الديمقراطي للناس أمر بالغ الأهمّية في أيّ ديمقراطيّة، بما في ذلك بالبرازيل".

وأعرب رئيس المجلس الأوروبّي شارل ميشال عن "إدانته المطلقة" لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقارّ الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا. وكتب على تويتر: "الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكلٍ ديمقراطي ملايين البرازيليّين بعد انتخابات نزيهة وحرّة".

وعبّر مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلًا إنّه شعر بـ"الذهول" جرّاء أعمال "المتطرّفين العنيفين". وكتب "الديمقراطيّة البرازيليّة ستسود على العنف والتطرّف".

بدورها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنّها "قلقة جدًّا". وكتبت على تويتر "الديمقراطيّة يجب أن تُحترم دائمًا"، مضيفة أنّ البرلمان الأوروبي يقف "إلى جانب" لولا "وكلّ المؤسّسات الشرعيّة والمنتخبة ديمقراطيًّا".

أما في فرنسا، فقد دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى "احترام المؤسّسات الديمقراطيّة" في البرازيل، مشدّدًا على "دعم فرنسا الثابت" للرئيس لولا.

بدورها، قالت الخارجيّة الفرنسيّة إنّ باريس تدين بـ"أشدّ العبارات" أعمال العنف ضدّ المؤسّسات الديمقراطيّة في البرازيل.

من جهته، اتّهم المرشّح الرئاسي السابق، اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، عبر تويتر، "اليمين المتطرّف" البرازيلي بـ"محاولة الانقلاب ضدّ الرئيس اليساري الجديد لولا، على شاكلة ما فعله ترامب".

وفي إيطاليا، قالت رئيسة الوزراء  جورجيا ميلوني على تويتر إنّ الهجوم الذي شهدته البرازيل "لا يمكن أن يتركنا غير مبالين". وأضافت الزعيمة اليمينيّة المتطرّفة أنّ هجومًا كهذا على مقارّ حكوميّة "غير مقبول ولا يتوافق مع أيّ شكل من أشكال المعارضة الديمقراطيّة". ودعت إلى "عودة الأمور إلى طبيعتها"، مبدية تضامنها مع المؤسّسات البرازيليّة.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنّه يدعم "الحكومة المنتخبة ديمقراطيًّا" في البرازيل، مندّدًا بـ"تصرّفات المجموعات التي تُعارض النتائج الشرعيّة".