بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 28/03/2023 - 13:30
لم شمل الطفلة الأفغانية أليزا مع عمها - Copyright AP Photo
بعد الانفصال عن والديها اللذين توفيا إثر انفجار في مطار كابول خلال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، تجتمع طفلة أفغانية أخيراً مع إخوتها وعمها في قطر اليوم الاثنين.
حمَل بار محمد نيازي ابنة أخيه أليزا بين ذراعيه وهو يغالب دموعه، وكان قد رآها لآخر مرة قبل عام ونصف.
و في 26 أغسطس - آب 2021، أخذ والدا أليزا، محمد وسميرا نيازي، أطفالهما إلى مطار كابول على أمل الهروب في إحدى رحلات الإجلاء بعد انسحاب الولايات المتحدة من البلاد واستيلاء حركة طالبان على الحكم، لكن انفجاراً أودا بحياتيهما بينما نجا الأطفال.
وكان الجيش الأمريكي قد ترك خلفه الآلاف ممن أرادوا الفرار، وكثير منهم من حلفاء أمريكا الذين ساعدوا المجهود الحربي لمدة 20 عاما، وتقول إدارة بايدن إن لم شمل العائلات الأفغانية هو من بين أولوياتها القصوى، حيث يواصل المسؤولون الأمريكيون التفاوض بشأن عمليات الإجلاء من أفغانستان، على الرغم من عدم وجود أي تمثيل دبلوماسي أو عسكري هناك.
نجت أليزا بأعجوبة من التفجير الانتحاري الذي وقع في مطار كابول وأسفر عن مقتل 169 أفغانيا على الأقل و13 جنديًا أمريكيًا.
وكان عمرها آنذاك لا يتجاوز شهراً واحداً، وحصلت مؤخراً على رحلة إجلاء أمريكية ـ قطرية، تم فصلها عن أشقائها، لكن عمهم عثر عليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي،
بعد وصولها إلى الدوحة، نُقلت الطفلة إلى مركز "Dreama" لرعاية الأيتام في المدينة، حيث أُطلق عليها اسم "مريم". ونسّقت وزارة الخارجية القطرية مع المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) للعثور على أسرتها، وحين عثروا على عائلتها أرسلوا اختبارا للحمض النووي لكابول لتأكيد صلة القرابة.
ووفقاً لمسؤول كان على دراية بالقضية، فإن إجراءات الحصول على جوازات سفر الأسرة لجلبهم إلى الدوحة بدأت وقتها، وجاءت تباعاً شقيقتي أليزا وشقيقها بالإضافة إلى عمها وعماتها يوم الإثنين.
وستقوم العائلة بزيارة أليزا بانتظام في المركز لمدة أسبوع، وذلك للتعرف على بعضهم البعض، قبل البدء في إجراءات مغادرة البلاد، إذ تأمل العائلة أن تتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو إلى بيطانيا أو بعد ذلك.
وتعتبر أليزا آخر قاصر دون أسرة حاضنة يتم جمع شمله مع أهله في قطر.
وتقدم مؤسسة دريمة الواقعة في وسط الدوحة خدماتها من منطلق إنساني لكل من يعيش على أرض قطر، دون النظر إلى جنسيته أو دينه أو عرقه.
أما الذين تشملهم هذه الرعاية فهم: مجهولو الأبوين، ومجهولو الأب فقط، والأطفال الذين توفي آباؤهم، وضحايا التصدع الأسري، وهم الذين يثبت البحث الاجتماعي استحالة عيشهم بين عوائلهم كالمشردين وأبناء السجناء والمرضى العقليين.