دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة الحلفاء الغربيين إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، متجاوزين "الخطوط الحمراء" التي وضعتها روسيا. أكد زيلينسكي أن هذه الأسلحة ضرورية لتمكين أوكرانيا من شن ضربات داخل الأراضي الروسية، مما سيساعد في تعزيز موقفها في الصراع المستمر مع روسيا.
وقد اجتمع زيلينسكي يوم الجمعة في ألمانيا مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين وأكثر من 50 دولة شريكة لمناقشة دعم أوكرانيا في مواجهتها العسكرية ضد روسيا. جاء هذا الاجتماع في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن تقديم 250 مليون دولار إضافية كمساعدات أمنية لأوكرانيا.
وأوضح زيلينسكي أن هذه القدرة يمكن أن تشجع روسيا على البحث عن السلام، قائلًا: "نحتاج إلى هذه القدرة على المدى الطويل، ليس فقط على الأراضي الأوكرانية، ولكن أيضًا على الأراضي الروسية".
من جهته، أشار لويد أوستن ، وزير الدفاع الأمريكي، إلى أن الاجتماع يأتي في وقت حاسم حيث تشن أوكرانيا عمليات هجومية كبيرة وتواجه تهديدات كبيرة من القوات الروسية. أوستن أكد أن روسيا تستمر في الضغط، خاصة حول مدينة باكروفك الأوكرانية التي تعد نقطة استراتيجية هامة.
كما أكد أوستن أن الدول الغربية تعمل مع أوكرانيا على تأمين صواريخ بديلة لنظام الدفاع الجوي السوفيتي "S-300"، بالإضافة إلى توفير صواريخ جو-أرض للطائرات المقاتلة "F-16" الجديدة. وذكر بيل لا بلانتي، مسؤول المشتريات في البنتاغون، إلى أن هناك مراجعة مستمرة للذخائر المحتملة، بما في ذلك صواريخ" JASSM".
كما أعلنت الحكومة البريطانية عن عزمها إرسال 650 صاروخاً خفيف الوزن ومتعدد المهام من نوع "مارتليت" إلى أوكرانيا، بتكلفة تصل إلى 213 مليون دولار. يهدف هذا الدعم لتعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية ضد الطائرات المسيرة والهجمات الروسية.
منذ عام 2022، قدمت الدول الأعضاء في مجموعة الدفاع الأوكرانية نحو 106 مليارات دولار كمساعدات أمنية، مع مساهمة الولايات المتحدة بأكثر من 56 مليار دولار. يهدف الاجتماع إلى تعزيز هذا الدعم وتوسيع التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان قدرة أوكرانيا على مواجهة التحديات العسكرية.
في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتز مع زيلينسكي في فرانكفورت لتعزيز التعاون بين ألمانيا وأوكرانيا.