لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد "مشكلات".. وإسرائيل تصدر بيانا

منذ 7 أشهر 86

(CNN)--  قالت المراجعة المستقلة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لفحص دور وسلوك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  (الأونروا) في غزة إنه "يجب تعزيز حياد" الوكالة.

وترأست المراجعة، التي نشرت الاثنين، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا وحددت عددا من القضايا التي تؤثر على شفافية الأونروا وحيادها.

ولم تكن المراجعة مكلفة بمعالجة الادعاءات التي قدمتها إسرائيل بأن عددا من موظفي الأونروا تورطوا بشكل مباشر في الهجمات التي شنتها "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولكن كان لديها تفويض أوسع "لتقييم ما إذا كانت الأونروا تفعل كل ما في وسعها لضمان الحياد والرد على مزاعم الانتهاكات الجسيمة للحياد عند ارتكابها".

وأشارت المراجعة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغتها أنها تلقت حتى مارس/ آذار قائمة لهويات فلسطينية لموظفين.

وقالت المراجعة: "أصدرت إسرائيل على أساس تلك القائمة، التي تحتوي على أرقام الهويات الفلسطينية، ادعاءات علنية بأن عددا كبيرا من موظفي الأونروا هم أعضاء في منظمات إرهابية، ومع ذلك، لم تقدم إسرائيل بعد أدلة داعمة على ذلك".

وذكرت المراجعة أنها وجدت أن "القضايا المتعلقة بالحياد لا تزال قائمة" بين موظفي الوكالة على الرغم من الإطار المعتمد في عام 2017 لمعالجة مثل هذه القضايا.

وأضافت: "على الرغم من هذا الإطار القوي، لا تزال القضايا المتعلقة بالحياد قائمة، وهي تشمل حالات تعبير الموظفين علنًا عن آراء سياسية، واستخدام الكتب المدرسية في البلد المضيف ذات المحتوى الإشكالي في بعض مدارس الأونروا، ونقابات الموظفين المسيسة التي تشكل تهديدات ضد إدارة الأونروا وتتسبب في اضطرابات".

وأضافت أن "المانحين أعربوا عن مخاوف كبيرة بشأن افتقار الأونروا إلى التواصل وتبادل المعلومات ويُنظر إلى جهود التواصل التي تبذلها الأونروا بشأن الحياد على أنها تفتقر إلى الشفافية".

كما وجدت المراجعة أن "منشآت الأونروا قد تم إساءة استخدامها في بعض الأحيان لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، مما يقوض حيادها".

وتابعت أن "الأونروا تواجه تحديات بسبب زيادة التسييس بين موظفيها، مما يؤثر عليها حيادها".

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن حركة "حماس"  "اخترقت الأونروا بعمق لدرجة أنه لم يعد من الممكن تحديد أين تنتهي الأونروا وأين تبدأ حماس".

وأصدر المتحدث باسم الوزارة أورين مارمورشتاين بيانا قال فيه: "إن المراجعة تتجاهل خطورة المشكلة، وتقدم حلولا تجميلية لا تتعامل مع النطاق الهائل لاختراق حماس لأونروا".

وأضاف أن "المشكلة مع الأونروا في غزة ليست مشكلة عدد قليل من الفاسدين؛ إنها شجرة عفنة سامة جذورها حماس".

وتطلب إسرائيل من الدول المانحة الامتناع عن تحويل أموال دافعي الضرائب إلى الأونروا في غزة، لأن هذه الأموال ستذهب إلى "حماس"، وبدلا من ذلك تدعو الدول المانحة إلى تحويل أموالها إلى منظمات إنسانية أخرى في غزة، وذكر البيان أن الأونروا "لا يمكن أن تكون جزءا من الحل في غزة، لأنها جزء من المشكلة".