يمر شهر رمضان هذا العام على اللبنانيين وسط مخاوف من حرب وشيكة مع إسرائيل، وصراع إقليمي بالإضافة إلى وضع اقتصادي سيء، وعلى الرغم من هذا يستعد الناس لاستقباله على أتم وجه.
هذه الاستعدادات تتمثل بالتسوق وتخزين الطعام وشراء مستلزمات سفرة الفطور، ولهذا يتوافد السكان على الأسواق في بيروت واضعين شبح الحرب والأزمات المتعاقبة خلف ظهورهم، لكن دون نسيان الوضع الكارثي الذي يمر على الفلسطينيين في قطاع غزة.
تقول صفية رمضان، وهي من سكنة بيروت: "قلوبنا وعقولنا مع أهل غزة." وهي تشتري الخضار والفواكه لا تستطيع نسيان صور قتلى القصف الإسرائيلي في غزة التي تشاهدها على الشاشات، تضيف السيدة " كيف يمكننا أن نحتفل والمسلمون يموتون، والأطفال يموتون؟".
ليست الحرب في غزة والتبادل شبه اليومي لإطلاق النار مع إسرائيل على طول الحدود الجنوبية للبنان فقط يلقيان بظلالهما على رمضان هذا العام، وانما الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان؟
لم تفعل الطبقة السياسية في لبنان، التي يُلقى عليها باللوم في عقود من الفساد وسوء الإدارة التي أدت إلى إفلاس البلاد، شيئًا تقريبًا لإخراج الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، بما في ذلك أكثر من مليون لاجئ سوري، من أزمتها التي بدأت في أكتوبر 2019.
ووقع ثلاثة أرباع سكان لبنان في براثن الفقر منذ بدء الانهيار الاقتصادي.
وعلى الرغم من الصعوبات، قال الكثيرون إنهم سيحاولون الاستمتاع بشهر رمضان.
وقال محمد المصري، أحد سكان بيروت، "في هذه الظروف الصعبة نحاول أن نعيش أفضل أجواء رمضانية ممكنة، آملين الخير والبركة للجميع".