لا عودة إلى الوطن ولا سبيل للقاء الأحبة.. التوتر يُغلق الحدود بين الهند وباكستان

منذ 5 ساعة 11

وسط تصاعد حدة التوترات بين الهند وباكستان، تجد عشرات العائلات نفسها عالقة على الجانب الباكستاني من الحدود، غير قادرة على العبور إلى الهند أو العودة إلى الديار. ويأتي هذا الموقف بعد سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين البلدين، شملت إلغاء التأشيرات وإغلاق المعابر الحدودية.

في مشاهد من معبر واغاه الحدودي، يلوح العلم الهندي مرفرفا على الجانب الآخر، فيما يحتشد عدد من الأشخاص عند نقطة التفتيش الباكستانية. من بين المنتظرين، يقف المواطن الباكستاني أكشي كومار، الذي كان يعتزم السفر إلى الهند لحضور حفل زفاف أحد أقاربه، قبل أن تعيق الإجراءات المستجدة عبوره.

وقال كومار: "أبلغني الجانب الهندي بأن دخول المواطنين الباكستانيين إلى الهند بات ممنوعًا. نحن الآن عالقون، ولا نستطيع عبور الحدود بسبب الإشعار الذي أصدرته الحكومة الهندية أمس. لم يعد أمامي خيار سوى العودة إلى قريتي التي قدمت منها".

على الجانب الآخر، تعكس حالة المواطنة الهندية إندر بي بي معاناة مشابهة، حيث قالت: "جئت إلى باكستان بسبب مرض والدي، والآن لا يُسمح لنا (الهنود) بالعودة. يقول لنا الأمن الحدودي 'ارجعوا'... ثلاثة من أطفالي هناك وثلاثة معي".

إجراءات تصعيدية وتبادل الاتهامات

تصاعد التوتر جاء بعد هجوم مسلح في كشمير المتنازع عليها، أسفر عن مقتل 26 شخصًا. ألقت الهند باللوم على باكستان في هذا الهجوم، وقالت السلطات الهندية إنه يحمل "روابط حدودية" مع باكستان، دون تقديم أدلة علنية.

من جانبها، نفت باكستان أي صلة لها بالهجوم، الذي تبنته مجموعة مسلحة مجهولة تطلق على نفسها اسم "مقاومة كشمير".

ورداً على الحادث، أعلنت الهند إلغاء جميع التأشيرات الصادرة للمواطنين الباكستانيين اعتبارًا من يوم الأحد، وأمهلت الباكستانيين المتواجدين على أراضيها لمغادرة البلاد قبل انتهاء صلاحية تأشيراتهم بناءً على الجدول الزمني المعدل.

كما اتخذت تدابير أخرى، بما في ذلك تقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين، وإغلاق المعبر الحدودي البري الوحيد العامل بين البلدين، وتعليق اتفاقية حيوية لتقاسم المياه.

من جانبها، باكستان ردت بإغلاق مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران المملوكة للهند أو المشغلة من قبلها، وعلقت جميع الأعمال التجارية مع الهند، بما في ذلك التجارة عبر أي دولة ثالثة.