كيف لعب جهاز المخابرات "موساد" دورا في إبقاء العلاقات بين إسرائيل وتشاد حية؟

منذ 1 سنة 245

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 03/02/2023 - 12:39

مدير الموساد ديفيد بارنيع والرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي.

مدير الموساد ديفيد بارنيع والرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي.   -   حقوق النشر  مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي

أعلن الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي بعد وصوله إلى القدس الأربعاء أن بلاده ستفتح سفارة في إسرائيل، وهي الخطوة الأخيرة في جهود البلدين لتطبيع العلاقات، وقد فعل.

النقطة المهمة:

بعد سبعة وأربعين عامًا من قطع تشاد، الدولة ذات الأغلبية المسلمة، العلاقات مع إسرائيل، استأنف البلدان في أوائل العام 2019 علاقاتهما الدبلوماسية. لكن بعد مقتل الرئيس السابق إدريس ديبي إيتنو، والد الزعيم الحالي، الذي حكم البلاد لمدة 30 عامًا، في أبريل-نيسان 2021، شهدت علاقات نجامينا مع إسرائيل بعض الفتور.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن محمد إدريس ديبي اتخذ نهجًا أكثر حذرا في عملية التطبيع ، كما يقول المسؤولون الإسرائيليون. وقد قال مسؤول إسرائيلي في هذا الشأن: "عندما أصبح ديبي الزعيم الجديد لتشاد، نظر إلى العلاقات مع إسرائيل على أنها عبء أكثر من كونها مصدر قوة، وعملنا ببطء لإقناعه ببعث الدفء للعلاقات".

خلف الكواليس:

تم تنظيم زيارة ديبي لإسرائيل هذا الأسبوع من قبل الموساد، الذي أخذ زمام المبادرة في التعامل مع العلاقة الدقيقة والحديثة لمنعها من الانهيار، كما أوضح المسؤولون الإسرائيليون والموساد في بيان.

وشمل ذلك إحضار شقيق الرئيس الحالي وذراعه الأيمن، عبد الكريم إدريس ديبي إلى القدس في زيارة سرية في عام 2021، وفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين.

خلال العام الماضي، كان للموساد علاقة مستمرة مع الشقيقين، فقد أكد المسؤولان: "لقد كانت العلاقات على أجهزة الإنعاش وتمكن الموساد من إنعاشها". وفي أول إشارة علنية إلى تحسن العلاقات مرة أخرى، قدم دبلوماسي إسرائيلي أوراق اعتماده إلى ديبي في مايو-ايار الماضي.

بعد أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين، دعا مدير الموساد ديفيد بارنيع ديبي لزيارة إسرائيل واللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وحسب مصادر مطلعة فقد سافر بارنيع قبل أسبوعين سراً إلى نجامينا للقاء ديبي وشقيقه لوضع اللمسات الأخيرة على موعد الزيارة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الزيارة ظلت سرية إلى أن وصل ديبي إلى إسرائيل هذا الأسبوع بسبب مخاوف من أن دولًا مثل الجزائر ستضغط على ديبي كي لا يذهب.

الخطوة المقبلة:

يأمل المسؤولون الإسرائيليون أن يبعث الزخم المتجدد مع تشاد رسالة إلى دول عربية وإسلامية أخرى في المنطقة مثل النيجر والسودان لتجديد الجهود لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

وقال بارنيع في بيان "آمل جدا أن يستلهم هذا الاتفاق المهم بين تشاد وإسرائيل زعماء آخرين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأن يعززوا علاقاتهم مع دولة إسرائيل".

وأضاف أن "الموساد سيواصل اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لتعزيز العلاقات مع كل بلد وكل عنصر يكون من مصلحة دولة إسرائيل التطلع إليه من أجل إبرام اتفاق وتحقيق سلام معه".

ما يجب أخذه بعين الاعتبار:

يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم رأوا إعادة العلاقات مع تشاد كخطوة أولية خلقت الأجواء التي أدت إلى اتفاقيات أبراهام التي قادت إلى اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدة دول عربية، بعد 18 شهرًا.