كيف قتلت إسرائيل فؤاد شكر؟ "وول ستريت جورنال" تكشف تفاصيل الواقعة

منذ 3 أشهر 46

كان فؤاد شكر جالسا في مكتبه بالطابق الثاني من مبنى سكني في بيروت، عندما تلقى اتصالا هاتفيا في الساعة السابعة مساءً. دُعي شكر إلى الانتقال إلى شقته في الطابق السابع، حيث تم اغتياله بعد ذلك بوقت قصير، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤول في حزب الله.

الانفجار الذي أودى بحياة شكر، أسفر أيضًا عن مقتل زوجته وامرأتين أخريين وطفلين، بالإضافة إلى إصابة 70 شخصاً آخرين، حسب وزارة الصحة اللبنانية .

أما المكالمة التي دعت شكر إلى الانتقال إلى الطابق السابع، فقد جاءت على الأرجح من شخص تمكن من اختراق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله، وفقًا لما ذكره المسؤول. لا تزال إيران وحزب الله يحققان في هذا الخلل الاستخباراتي، لكن المسؤول يعتقد أن التفوق التكنولوجي لإسرائيل في مجال القرصنة والتجسس كان وراء هذا الاختراق.

عاش شكر حياة سرية، فكان من النادر أن يراه أحد. وقد عاش وعمل في نفس المبنى الواقع في أحد أحياء الضاحية الجنوبية ببيروت لتجنب التحرك خارجًا. حتى أن أحد جيرانه قال بعد مقتله : "كنا قد سمعنا باسمه، لكن لم نره قط. كان مثل الشبح".

وقد كان شكر قبل ساعات من الواقعة، على اتصال بأمين عام حزب الله حسن نصر الله، وفقًا لما ذكره الأخير في كلمة التأبين.

اكتسب هذا القيادي العسكري شهرته بعد تخطيطه لاختطاف طائرة في عام 1985 بهدف إطلاق سراح 700 سجين من السجون الإسرائيلية. وقد توارى عن الأنظار لفترة طويلة إثر هذه العملية.

بعد "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، تاريخِ استئناف حزب الله هجماته على إسرائيل، قتل جيش الدولة العبرية حوالي 400 من عناصر التنظيم، بما في ذلك قادة بارزون. على إثر ذلك، أمر نصر الله مقاتلي حزب الله وعائلاتهم بالتخلص من هواتفهم أو تعطيلها وإخفائها بعيدًا.

لتجنب التجسس الإسرائيلي، بدأ الحزب باستخدام لغة مشفرة في قنوات الاتصال المفتوحة وشبكاتهم الداخلية، بحسب ما ذكره المسؤول. في يوم مقتله، أصدر حزب الله أوامر لقادة الصفوف العليا بالتفرق تحسبًا لأي تهديدات، حسبما أضاف المصدر.