قالت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إنها جربت صاروخًا متوسط المدى فرط صوتي، تم تصميمه للوصول إلى الأهداف البعيدة في المحيط الهادىء، ويعتبر الصاروخ هذا من أحدث الأسلحة في بيونغيانغ.
قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على إطلاق الصاروخ يوم الاثنين، وأنه حلق لمسافة 1500 كيلومتر (932 ميلاً). وأضافت أن سرعته كانت ضعف سرعة الصوت بـ12 مرة، قبل أن يصل إلى هدف في البحر بدقة.
وصف كيم الصاروخ بأنه إنجاز حاسم لتحقيق أهدافه من أجل تعزيز قدرة كوريا الشمالية على الردع من خلال السلاح النووي، عن طريق بناء ترسانة "لا يمكن لأحد الرد عليها"، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "سيصد نظام الصواريخ الأسرع من الصوت بشكل موثوق أي منافسين في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثروا على أمن دولتنا".
قبل التصريحات الكورية الشمالية بيوم، كان الجيش الكوري الجنوبي أعلن اكتشافه أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا قطع مسافة 1100 كيلومتر (685 ميلاً) قبل أن يهبط في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وكان العام الماضي تتويجا للسنوات الأخيرة التي جربت فيها بيونغيانغ صواريخ متوسطة المدى، وأظهرت كوريا الشمالية مؤخرا أنظمة أسلحة يمكنها أن تستهدف الدول القريبة منها بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وتشمل التجارب اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب.
كما أن هناك مخاوف من رفع مستوى كوريا الشمالية لقدراتها العسكرية باستخدام التكنلوجيا الروسية، إذ تعتبر بيونغيانع حليفة لموسكو التي تخضوض حربا مع كييف من 3 أعوام تقريبا.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتوسيع مجموعته من الأسلحة القادرة على حمل رؤوس نووية.
في الوقت ذاته، تشكك سيول في إنجازات نظيرتها، وقال لي سونغ جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن الجيش الكوري الجنوبي يعتقد أن كوريا الشمالية تبالغ في قدرات النظام الصاروخي، قائلاً إن الصاروخ قطع مسافة أقل مما ذكر.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، وهو حدث حصل بينما كان يجري زيارة إلى سيول، لإجراء محادثات مع حلفاء كوريا الجنوبية بشأن التهديد النووي الكوري الشمالي وقضايا أخرى.