وسط الأنقاض: كيف احتفل الأرثوذكس بعيد الميلاد في غزة؟

منذ 21 ساعة 14

احتفل المسيحيون الأرثوذكس في غزة بعيد الميلاد وسط مشاهد الدمار والحزن الذي خلفته الحرب. واقتصر الاحتفال هذا العام على الصلوات فقط داخل كنيسة القديس برفيريوس اليونانية الأرثوذكسية التي تعرضت للقصف، مما جعلها رمزًا للألم والبقاء لسكان غزة المسيحيين.

وشارك رامز السري، البالغ من العمر 47 عامًا، في القداس، مستذكراً أطفاله الثلاثة الذين قضوا في قصف استهدف المجمع الكنسي خلال الحرب. يقول رامز: "أطفالي ما زالوا في قلبي وروحي وعقلي، لن أنساهم أبدًا".

بعد القداس، زار رامز قبور أبنائه، متشبثاً بتقليد يعبّر عن عمق الارتباط بذكرى أحبائهم الراحلين. يقول رامز: "الزيارة تمنحني شعورًا بأنهم ما زالوا معي، وأن ذكراهم تظل خالدة في كل صلاة ودعاء".

وقد دُمّرت أجزاء واسعة من الكنيسة خلال الحرب، حيث قُتل 18 شخصاً، بينهم أطفال رامز الذين تراوحت أعمارهم بين 10 و14 عامًا، أثناء لجوئهم إلى المجمع الكنسي بحثاً عن الأمان. ويضيف رامز: "لا توجد احتفالات، لكننا نصلي من أجل نهاية الحرب ومن أجل أن يعمّ السلام بين الأمم".

رغم المعاناة والدمار، يبقى الأمل حاضراً بين سكان غزة، الذين ينتظرون أن تُثمر الجهود الدولية وقفاً نهائياً للصراع. يقول رامز: "قد تكون الهدنة بداية جديدة. نحن بحاجة ماسة إلى الأمل، إلى سلام يعيد إلينا الحياة".

تظل صلوات الأرثوذكس وزياراتهم لقبور أحبائهم في عيد الميلاد رمزاً للإيمان والصمود، بينما يرفعون دعواتهم من أجل السلام والعدالة في أرضهم المنهكة من الحرب.