وباتت قضية المخدرات تشكل تحدياً خطيراً في العراق حيث تزايدت في السنوات الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها، خصوصا في مناطق جنوب البلاد ووسطها، الحدودية مع إيران، والتي باتت طريقاً أساسياً لتهريب وتجارة المخدرات، لا سيما مادة الكريستال.
أعلنت قوات الأمن العراقية الجمعة في بيان ضبط 12 مليون "حبة مخدّرة" في عملية "خاطفة" في بغداد، هي إحدى أكبر العمليات المماثلة في الآونة الأخيرة، وتوقيف ستّة أشخاص على صلة بالقضية، في بلد باتت مشكلة المخدرات فيه تشكّل تحدياً كبيراً للسلطات.
وبحسب بيان مصوّر نقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بجهاز الأمن الوطني العراقي، أعلن الجهاز عن "عملية خاطفة" في بغداد، تمكنت مفارزه من خلالها من "الإطاحة بإحدى أهم شبكات المتاجرة بالحبوب المخدرة".
وأضاف البيان "على إثر ذلك تحركت قوة من الجهاز وألقت القبض على أفراد هذه الشبكة واحداً تلو الآخر، وبالجرم المشهود".
وانتهت "العملية بالقبض على ستة متهمين وضبط مخزن من الحبوب المخدرة وبداخله أكثر من 12 مليون حبة مخدرة وبما يعادل طنين ونصفا في إحدى مناطق شرقي العاصمة"، وفق البيان.
وأظهر الفيديو المرفق بالبيان الحبوب، وهي من نوع "بنزكسول"، الإسم العلمي لعقار طبي يستخدم لعلاج أمراض عصبية لكن قد يساء استخدامه لأغراض غير طبية بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نشر في العام 2022، موضبة داخل علب من الكرتون، أثناء ضبطها وإلقاء القبض على المتهمين.
وباتت قضية المخدرات تشكل تحدياً خطيراً في العراق حيث تزايدت في السنوات الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها، خصوصا في مناطق جنوب البلاد ووسطها، الحدودية مع إيران، والتي باتت طريقاً أساسياً لتهريب وتجارة المخدرات، لا سيما مادة الكريستال.
وفي آذار/مارس، أعلن العراق ضبط أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون المخدرة على الحدود مع سوريا، هي نوع من الأمفيتامين المحفّز ازداد تهريبها بشكل كبير خلال السنوات الماضية في الشرق الأوسط.
في حزيران/يونيو 2022، ضبطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية كانت محملة مليون حبة كبتاغون قرب الحدود مع الكويت. وقبل ذلك بأشهر، أعلنت السلطات العراقية مصادرة ستة ملايين حبة من الكبتاغون.
أواخر العام 2021، أعلنت وحدة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية أن محافظتي البصرة وميسان في جنوب العراق تحتلان الصدارة بين محافظات البلاد على صعيد تجارة المخدرات وتعاطيها.