قطعة أثرية بنقوش فارسية تثير الجدل في إسرائيل.. وهيئة الآثار تخرج عن صمتها

منذ 1 سنة 202

اعترفت إسرائيل يوم الجمعة بأن نقوشاً على قطع فخارية عثر عليها في جنوب البلاد تحمل اسم داريوس الكبير، حاكم الإمبراطورية الفارسية القديمة، ليست أصلية.

تم اكتشاف قطعة الفخار من قبل أحد المارة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتسببت في ضجة كبيرة باعتبارها أول آثار من القرن السادس قبل الميلاد، يتم العثور عليها في إسرائيل.

بعد انتشار الخبر في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتصلت خبيرة في النقوش الآرامية القديمة بهيئة الآثار لتشرح أنها هي من قام بنقش الكلمات على القطع الفخارية القديمة.

كانت الخبيرة موجودة ضمن رحلة استكشافية أجنبية الصيف الماضي إلى موقع تل لخيش الأثري، وقالت للمسؤولين إنها نقشت الكلمات في الفخار ضمن شرحها للطلاب طريقة نقش القطع الأثرية قديما.

قالت إنها بعد ذلك تركت القطع في الموقع الذي كانت فيه مدينة كنعانية، على بعد حوالي 25 ميلاً (40 كيلومترًا) جنوب غرب القدس، بحسب هيئة الآثار.

قالت السلطات إنها حددت أن الخطأ في التعرف على القطعة الأثرية قد حدث "عن غير قصد وبدون نية سيئة" لكنها وصفت قرار الخبير بترك الجزء المدرج حديثًا خلفه بأنه "غير مبالٍ". تم فحص قطعة الفخار في المختبرات ووجد أنها قديمة، مما تسبب في حدوث ارتباك.

قال جدعون أفني، كبير العلماء في هيئة الآثار، إنها "تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحدث المؤسف".

وقال "فيما يتعلق بالممارسات الأخلاقية والعلمية، فإننا نعتبر هذا حدثًا خطيرًا للغاية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحالات لا تزال نادرة للغاية.

وقالت الهيئة إنها ستجري مراجعة لجميع الإجراءات والسياسات في البعثات الأجنبية على مستوى البلاد. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم اتخاذ أي إجراء ضد الخبير الذي لم يذكر اسمه وراء النقش.