قبل يوم واحد من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات الرئاسية، تقدم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بأوراق ترشحه سعياً لاستعادة أعلى منصب سياسي في البلاد بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي قبل أسبوعين في حادث تحطم مروحية.
ويتوقع محللون، أن يضع تسجيل الزعيم الشعبوي السابق للانتخابات الرئاسية، ضغوطاً على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ومن أمام مقر وزارة الداخلية في طهران، تعهد نجاد الأحد بالسعي إلى "المشاركة البناءة" مع العالم وتحسين العلاقات الاقتصادية مع كافة الدول.
وكانت إيران قد أعلنت الخميس، فتح أبواب التسجيل لمرشحي الانتخابات الرئاسية التي ستعقد يوم 28 يونيو/ حزيران من أجل اختيار خليفة للرئيس الراحل.
وتأتي عودة السياسي المتعصب الذي يشكك في الهولوكوست في وقت تتزايد فيه التوترات بين إيران والغرب بسبب برنامج طهران النووي والذي يتقدم بسرعة، وتسليحها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، إضافة إلى حملاتها ضد المعارضة في البلاد.
وتستمر مهلة تسجيل المرشحين الرئاسيين لخمسة أيام حيث ينص قانون الانتخابات الإيراني على أن يتراوح عمر كل مرشح بين 40 و75 عامًا، وأن يكون حاصلًا على مؤهل علمي لا يقل عن درجة الماجستير.
ويعكف مجلس مكون من 12 فردًا بقيادة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، على بحث ملفات كل مرشح والموافقة عليه أو رفضه خلال عشرة أيام تبدأ عقب غلق باب التسجيل.
وأمام حشد من الصحفيين والمناصرين، قال أحمدي نجاد، وهو يرفع إصبعه في الهواء: "عاش الربيع، عاشت إيران!"
هذا ومن بين المرشحين، رئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، وهو محافظ تربطه علاقات قوية بالرئيس الإيراني المعتدل السابق حسن روحاني.
وكذلك رئيس البنك المركزي الإيراني السابق عبد الناصر همتي، الذي ترشح أيضًا في عام 2021.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، عن ترشح وحيد حقانيان، قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني يخضع لعقوبات أمريكية للانتخابات الرئاسية.
وتوفي رئيسي بصحبة وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان وستة مسؤولين آخرين في حادث تحطم طائرة مروحية يوم 19 أيار / مايو الجاري.