تعهد قادة دول مجموعة السبع، يوم السبت، بمواصلة فرض تكاليف باهظة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، ودعم كييف "مهما طال الزمن".
وجاء في بيان مشترك نُشر اليوم أن ”روسيا لا تزال العقبة الوحيدة أمام السلام العادل والدائم، ونؤكد دعمنا لكييف مع اقتراب اليوم الألف للحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا".
وأكدت مجموعة السبع "التزامها بفرض تكاليف باهظة على روسيا من خلال العقوبات وضوابط التصدير وغيرها من التدابير الفعالة". وأضاف البيان: "إننا نقف متحدين مع أوكرانيا، ونؤكد التزامنا بفرض العقوبات وضوابط التصدير وغيرها من التدابير الفعالة".
وشدد الزعماء على أنهم يقفون معًا لمساعدة أوكرانيا ”في الكفاح من أجل السيادة والحرية والاستقلال وسلامة أراضيها وإعادة إعمارها"، مع إشارتهم إلى أن تصرفات روسيا كان لها تأثير ”على الشعوب الضعيفة في جميع أنحاء العالم".
كما أشار القادة أيضًا إلى ”المعاناة الهائلة التي تحملها شعب أوكرانيا، إلاّ أنهم أظهروا صمودًا وتصميمًا لا مثيل له في الدفاع عن أرضهم وثقافتهم وشعبهم.“
وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع لعام 2024، وهي مجموعة تضم أيضاً الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. وقد أثرت الحرب الأوكرانية الروسية على صادرات الحبوب، مما تسبب باضطراب كبير في الأمن الغذائي لملايين الأشخاص حول العالم.
زيلينسكي يرغب في إنهاء الحرب
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد توقع أن ينتهي الصراع مع تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقال في مقابلة إذاعية يوم السبت إنه يجب القيام بكل شيء ”لضمان انتهاء هذه الحرب العام المقبل".
وقد وعد الرئيس الأمريكي المنتخب مرارًا وتكرارًا بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يقدم حتى الآن أي تفاصيل.
إلاّ أن الدبلوماسية بين كييف وموسكو تبدو متوقفة في كل الأحوال، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لن يقبل إجراء محادثات مع أوكرانيا إلا إذا سلمت كييف الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو، وهو ما رفضه زيلينسكي بشكل صريح.
وقال الكرملين إن بوتين كرر هذا الطلب في محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الجمعة.