فيضانات مدمرة تقتل العشرات بينما يصارع السودان الحرب أهلية

منذ 2 أشهر 42

(CNN)-- أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، الثلاثاء، نقلا عن لجنة حكومية، أن حصيلة القتلى جراء الفيضانات في السودان ارتفعت إلى 132 قتيلا، في أحدث مأساة تشهدها الدولة الواقعة في شمال شرق أفريقيا، التي تعاني بالفعل من الحرب الأهلية.

وقالت اللجنة إن الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة وانهيار سد اجتاحت القرى ودمرت أكثر من 12 ألف منزل في 10 ولايات وتضرر أكثر من 30 ألف أسرة.

وقالت وكالة الإغاثة الطارئة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إن العديد من الضحايا سجلوا في ولاية البحر الأحمر بشمال غرب السودان، حيث قُتل ما لا يقل عن 30 شخصًا بعد انهيار سد أربعات في بورتسودان، الأحد.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن حصيلة القتلى قد ترتفع بشكل كبير مع استمرار فقدان العديد ونزوحهم بسبب الفيضانات. وأضافت أن بعض السكان أُجبروا على الفرار إلى الجبال بحثًا عن الأمان بينما تم إجلاء آخرين.

وقالت أوتشا إن تعطل شبكة الاتصالات بسبب الأضرار "جعل من الصعب جمع معلومات أكثر دقة عن الوضع". وأضافت في بيان لشبكة CNN، الثلاثاء، أن الأضرار التي لحقت بالسد، الذي يوفر "المصدر الأساسي للمياه العذبة لبورتسودان"، خامس أكبر مدينة في البلاد، من شأنها أن "تؤثر على إمدادات المياه" وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في ولاية البحر الأحمر.

وأضافت أوتشا أن الفيضانات الأخيرة تؤدي إلى تفاقم الآثار المدمرة للفيضانات التي دمرت أجزاء من البلاد منذ يونيو/حزيران، مما أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص.

ويقول العلماء إن أزمة المناخ تجعل ظروف الطقس المتطرف أكثر تواترًا وشدة. والسودان هو أحد أكثر دول العالم عرضة لتغيرات المناخ، حيث يعاني من هطول أمطار غزيرة وفيضانات مميتة، فضلاً عن الجفاف المدمر.

وقد نزح أكثر من 10 ملايين شخص بالفعل بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ عام بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي خلفت ما لا يقل عن 18 ألف قتيل. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الشهر الماضي إن أكثر من نصف سكان البلاد يواجهون أيضًا جوعًا حادًا.