فيديو: سلالة جديدة من الحمى القلاعية تفتك بالجواميس في العراق

منذ 1 سنة 220

بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب  •  آخر تحديث: 09/02/2023 - 14:18

المزارع العراقي سعدون الرومي فقد خمسة من جواميسه 15 بسبب الحمى القلاعية رغم تحصين قطيعه بالكامل في قرية بادوش في الموصل. 2023/02/07

المزارع العراقي سعدون الرومي فقد خمسة من جواميسه 15 بسبب الحمى القلاعية رغم تحصين قطيعه بالكامل في قرية بادوش في الموصل. 2023/02/07   -  حقوق النشر  زيد العبيدي/أ ف ب

تولى سعدون رومي تطعيم ماشيته لحمايتها من مرض الحمى القلاعية ليضمن إنتاج الحليب، لكن هذا المرض الفيروسي الذي أصاب مواش ٍفي شمال العراق أتى على خمسة من جواميسه الخمسة عشر، بسبب عترة وصلت للمرة الأولى الى البلاد.

يُراقب مرض الحمى القلاعية الموجود في العراق منذ عقود عن كثب بسبب انتقاله السريع وتأثيره الاقتصادي المدمر، لكن هذا العام يتميز بشدة الإصابات غير المسبوقة منذ سنوات في البلاد، وفقا للوحدات البيطرية في محافظة نينوى شمالي البلاد.

حددت تحاليل عينات أرسلت الى تركيا المجاورة (سلالة "SAT2") التي لم يسبق أن أبلغ عن وجودها في العراق، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

اللقاحات المستخدمة في العراق لا تقي من هذا الفيروس المتحول، لذا يتعين على السلطات الحصول على اللقاح المناسب لوقف انتشاره.

يقول رومي البالغ من العمر 26 سنة وهو مربي جواميس من بلدة بادوش القريبة من الموصل "هذا المرض أصاب الحيوانات في السابق لكن هذا العام الإصابات أكبر وأوسع". ويؤكد هذا الشاب أن "كل يوم هناك 20 إلى 25 حالة في القرية".

يرى هذا الشاب أن اللقاحات التي استخدمت غير فاعلة، وقال "مرض الحمى القلاعية دمر الماشية".

انخفاض في الإنتاج

بين هذا المرض وارتفاع أسعار الأعلاف الذي دفع بالمربين إلى تقليل كميات أكل الحيوانات، انخفض الى النصف إنتاج الحليب في مزرعة هذا الرجل المسؤول عن أربعة أطفال.

ويقول "الجاموس الواحد حاليا لا يدر 25 كيلوغراما من الحليب في اليوم الواحد، بعدما كان قبل الإصابة يدر برميلا كامل (50 كيلوغراما)".

في حين لا يشكل مرض الحمى القلاعية "تهديداً مباشراً لصحة الإنسان"، فإنه شديد العدوى للماشية من جواميس وأغنام وماعز وغيرها، وفقًا للفاو.

إصابات هذا العام "شديدة"

يقر مدير المستشفى البيطري في نينوى عدي العبادي بأن "المرض ليس بجديد بل هو مستوطن في نينوى والعراق ويظهر في موجات متقطعة". لكنه يؤكد "هذا العام الإصابات شديدة وعددها بالمئات" في نينوى مقارنة بعشرات الحالات في السنوات الماضية.

ويقول إنه طلب من بغداد إرسال شحنة "طارئة" من اللقاحات إلى نينوى موضحا أن المنطقة لم تتسلم من السلطات المركزية أي شي خلال العام 2022، ومع ذلك من الممكن شراء اللقاحات محليًا من القطاع الخاص.