بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 08/02/2023 - 16:51
مزارعون فرنسيون يجوبون شوراع العاصمة باريس بالجرارات احتجاجا على منع الحكومة استخدامهم لمبيد زراعي - حقوق النشر AP Photo
توافد مئات المزارعين مع جرارات إلى باريس الأربعاء للتظاهر ضد قيود على استخدام مبيدات وقرارات أخرى تؤثر على قطاعهم.
وأكدت نقابة "اف ان اس او آه" FNSEA الزراعية الأولى، مشاركة "حوالى 500 جرار" و"أكثر من 2000 مزارع" في مسيرة من جنوب غرب العاصمة الفرنسية إلى ساحة "اسبلاناد دي انفاليد" في الوسط.
تأتي التظاهرة احتجاجاً على قرار الحكومة الفرنسية في 23 كانون الثاني/يناير بمنع مبيدات نيونيكوتينويد في زراعة الشمندر السكري، بعد قرار من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي يعتبر أي إعفاء غير قانوني.
وحصلت مبيدات نيونيكوتينويد السامة للنحل والممنوعة منذ العام 2018، على إعفاء منذ عامين، ما سمح باستخدامها في زراعة الشمندر السكري لحمايته من مرض الاصفرار بسبب فيروس ينتشر عن طريق حشرات المن.
وقال المزارع والناشط النقابي داميان غريفين "لا أشعر أنني أسمم العالم باستخدامي النيونيكوتينويد". وأضاف "في هذه الحالة ستختفي الزراعة"، مشيرًا إلى حظر مبيد "فوسميت" الذي "يقوّض" قطاع الكرز على حد قوله، أو حظر مبيد للحشائش في المستقبل يُستخدم في زراعة الهندباء.
وقال مزارع آخر يُدعى سيريل ميلارد "نريد أن نقول للحكومة إنه لا يمكن حظر وسائل للإنتاج بدون بديل".
ولم تنضم نقابة "كونفيديراسيون بييزان" وهي الثالثة في القطاع إلى الاحتجاج. ونددت في بيان بالرافضين لـ"أي تقدم بيئي". وقالت النقابة اليسارية "طموح التقدّم الاجتماعي يواجه المواقف الأكثر رجعية ومحافظة".
مبيد "سامّ"
من جهتها، ذكرت منظمة "جينيراسيون فوتور" البيئية غير الحكومية أن مبيدات نيونيكوتينويد "أكثر سمّاً من مبيد الحشرات دي دي تي، ذي السمعة السيئة"، الذي حظر في سبعينات القرن الماضي، مندّدةً بممارسات "تحاكي الزراعة في ستينات القرن الماضي، لا في عصرنا".
في الأشهر الأخيرة، ازدادت شكاوى قطاع الزراعة جراء أزمات مختلفة: اجتمع مزارعون في مجموعات صغيرة في أنحاء البلاد للتنديد بزيادة تكاليف إنتاجهم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وكذلك للمطالبة بتخزين مياه لري محاصيلهم.
وكان آخر تحرّك كبير لهم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، عندما نفّذ حوالى ألف جرار اعتصاماً على الطريق المحيط بباريس. وندّد المتظاهرون بتشديد القيود على استخدام المبيدات.