عاد الفلسطينيون إلى منازلهم في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة ليجدوا مشهدًا مأساويًا من الدمار الشامل. أحياءٌ انهارت تحت وطأة القصف، وذكريات تبعثرت بين الأنقاض. رغم ذلك، يبقى الأمل حاضرًا في عيون السكان الذين بدأوا رحلة البحث عن بداية جديدة.
وبدأت عودة السكان بعد اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس وبدأ سريانه الأحد الماضي، مما سمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم بعد 15 شهرًا من النزاع المستمر.
وقال محمد أبو الخير، الذي كان يعيش في خيمة بخان يونس: "حلمت بهذا اليوم، لكنني لم أتوقع أن أجد منزلي هكذا. كل شيء مدمر. لا جدران ولا أثاث، فقط الخراب. لكن يكفينا أننا عدنا، وهذه بداية جديدة".
وأظهرت اللقطات الدمار الواسع في رفح. مشاهد البيوت المدمرة كانت صادمة، بينما حاول السكان تفقد ما تبقى من ممتلكاتهم وسط الأنقاض.
في أحد المشاهد، تجمّع رجال وأطفال حول مركبات عسكرية إسرائيلية مدمرة، تُركت أثناء انسحاب القوات من المنطقة. ووصف محمود خميس، أحد المتضررين، الوضع قائلاً: "هذا ليس مكانًا للعيش. لا ماء، لا طعام، ولا حياة. كيف يمكن أن نبني مستقبلًا هنا؟"
وقد دمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، البنية التحتية للمدينة، تاركة خلفها مشهدًا كارثيًا حيث تحولت رفح إلى رمز للمعاناة والصمود الفلسطيني.
ومع كل حجر يُرفع من بين الأنقاض، يبعث الأمل في النفوس بأن الغد يحمل فرصة للبدء من جديد.