خلفت خمسة أشهر من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الكثير من القتلى والجرحى والدمار، وتسبب في كارثة إنسانية متفاقمة..انتشرت الأمراض وندر الغذاء، وأضحى شبح المجاعة يخيم على المنطقة.
يكافح الفلسطينيون في رفح جنوب قطاع غزة من أجل البقاء على قيد الحياة، إذ يعيش مئات الآلاف منهم في الخيام، بعد فرارهم من مناطق أخرى من القطاع، الذي تستهدفه القوات الإسرائيلية بالقصف الضاري.
النازحون ومن معهم في رفح يعانون من نقص المواد الغذائية، وارتفاع الأسعار وانعدام مصادر الدخل، وعدد من الأطفال ماتوا جوعا في مستشفى كمال عدوان شمال غزة حتى الأسبوع الماضي.
لقد تسبب القصف الإسرائيلي اليومي على غزة بكارثة إنسانية متفاقمة، إذ يتدافع الكثيرون للحصول على الطعام للبقاء على قيد الحياة، بينما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن أسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفيما حذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان غزة يواجهون المجاعة، تواصل القوات الإسرائيلية منع دخول المساعدات والحد منها إلى القطاع المحاصر.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين أكثر من 30,700 قتيل، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، يشكل النساء والأطفال حوالي ثلثي إجمالي الضحايا، وتقول الوزارة إن أكثر من 72,000 شخص أصيبوا بجروح.