أشار الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي المحتمل لإنتخابات 2024، جو بايدن، يوم الخميس، في الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد، أن "الحرية الديمقراطية" تتعرض لهجمات "داخلية وخارجية".
واستهل بايدن خطابه أمام الكونغرس في مبنى الكابيتول بمزحة: "لو كنتُ ذكيا لعدت إلى منزلي الآن".وتطرق في هذا الخطاب المنتظر، والذي حضره بمساعدة 6 مستشارين ومؤرخ، إلى ملفات كثيرة، هذه أبرزها:
صراعه مع ترامب
وجه بايدن انتقادات واضحة لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب، رغم أنه لم يذكره بالاسم، وانتقد أيضاً معارضي الإجهاض الجمهوريين، قائلا إنه "ليست لديهم أدنى فكرة عن قوة المرأة في أمريكا".
وألقى بايدن الضوء على التهديدات الداخلية على الديمقراطية الأميركية، وقال: "التاريخ يراقب كما راقب قبل ثلاث سنوات في السادس من يناير.. حيث اقتحم متمردون الكابيتول ووضعوا خنجراً على حلق الديمقراطية الأمريكية".
وأكّد أن "التهديد لا يزال قائماً ويجب الدفاع عن الديمقراطية.. إذ يسعى الرئيس السابق والبعض دفن حقيقة لسادس من يناير.. هذه لحظة لقول الحقيقة ودفن الأكاذيب.. وأبسط حقيقة لا يمكن أن تحب بلادك فقط عندما تفوز".
مهاجمة بوتين
وحض الكونغرس على إقرار المساعدات لأوكرانيا لمواجهة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وقال بايدن: "إذا وقفنا إلى جانب أوكرانيا ووفرنا لها الأسلحة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها" يمكنهم مواجهة بوتين، لافتا إلى أن أوكرانيا لا تطلب جوداً أمريكيين.. و"لا يوجد جنود أمريكيون في أوكرانيا".
كما دعا الكونغرس إلى "الوقوف في وجه بوتين.. أرسلوا لي مشروع قانون الأمن القومي المقدم من الحزبين للتوقيع عليه"، ووجه رسالة إلى بوتين "نحن لن نبتعد عن أوكرانيا.. أنا لن أنحني".
الاقتصاد الأمريكي
أشاد الرئيس بايدن بوضع الاقتصاد الأمريكي القوي وتعافيه بعد أزمة جائحة كوفيد. وقال: لقد ورثت اقتصاداً كان على حافة الهاوية، الآن أصبح اقتصادنا موضع حسد العالم بكل ما للكلمة من معنى. 15 مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط وهذا رقم قياسي، والبطالة عند أدنى مستوياتها منذ 50 عاما". كما "بدأ عدد قياسي من الأميركيين بنحو 16 مليونا أعمالا تجارية صغيرة، وكل واحدة منها تمثل الأمل".
ولفت إلى وجود "800 ألف وظيفة جديدة" في مجال الصناعة، حيث يتمتع عدد أكبر من الأشخاص بالتأمين الصحي، فيما تراجعت فجوة الثروة منذ 20 عاما، حيث ترتفع الأجور وينخفض التصخم من 9 إلى 3 في المئة وهو الأدنى في العالم.
العلاقات مع الصين
أكّد بايدن أن واشنطن "تقف ضد ممارسات الصين الاقتصادية غير العادلة"، و"الدفاع عن السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
وأشار إلى أن إدراته قامت "بتنشيط الشراكات والتحالفات في منطقة المحيط الهادئ"، ناهيك عن التأكد من أن "التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة لا يمكن استخدامها في أسلحة الصين".
وتابع أنه الولايات المتحدة تريد "المنافسة وليس الصراع مع الصين"، مؤكداً أن واشنطن في وضع أقوى للفوز في أي منافسة ضد الصين أو أي دولة أخرى.
الهجرة
وشن بايدن هجوماً عنيفاً على سلفه ومنافسه في الانتخابات المقبلة، ترامب، بسبب الخطاب المناهض للمهاجرين الذي ينتهجه الملياردير الجمهوري.
وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه: "لن أشيطن المهاجرين، قائلاً في نفس الوقت إنهم "يسممون دماء بلادنا'"، مقتبساً تصريحا لسلفه، وطالب الكونغرس بإصلاح قوانين الهجرة.
وعن مسألة عمره، تصدى بايدن الإنتقادات الموجهة له، معتبراً أنّ سنواته الـ81 لم تزده إلاّ وضوحاً في الرؤية وحكمة. وقال: "أعلم أن الأمر قد لا يبدو كذلك، لكني مولود منذ فترة طويلة، في سني تصبح بعض الأمور أوضح أكثر من أي وقت مضى".