قدم دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن الصريح لمقترح وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحماس بارقة أمل، للعديد من آلاف العائلات الفلسطينية النازحة التي تعيش في خيام في غزة التي دمرتها الحرب.
في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث فرّ الكثيرون مؤخراً بعد الهجوم البري الإسرائيلي على رفح الشهر الماضي، تمتد خيام النايلون من المستشفى الرئيسي في المدينة، وهو موقع موسع تتناثر فيه القمامة ويفتقر إلى دورات مياه جارية.
وقال عماد حسونة، وهو من سكان مدينة غزة، لكنه يعيش الآن في خيمة صغيرة مع عائلته: ”أي اقتراح يؤدي إلى عودتنا إلى بيوتنا وإعادة إعمار منازلنا والإفراج عن إخواننا المعتقلين، نحن معه“.
على مدار شهور، كان جميع الفلسطينيين تقريباً الذين تحدثت إليهم وكالة أسوشيتد برس يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار، مستشهدين بالظروف المعيشية التي لا تطاق والقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع. وقال أكرم أبو الحسن: ”جاء هذا الاقتراح متأخرًا، ولكن أن تأتي متأخرًا أفضل من ألا تأتي أبدًا“.
وقد عرض بايدن يوم الجمعة الخطوط العريضة لصفقة من ثلاث مراحل اقترحتها إسرائيل على حماس، وحثّ الإسرائيليين وحماس على التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى من الجانبين.
وكانت محادثات وقف إطلاق النار قد توقفت الشهر الماضي، بعد مساعٍ كبيرة بذلتها الولايات المتحدة ووسطاء آخرون للتوصل إلى اتفاق، على أمل تجنب اجتياح إسرائيلي كامل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان لها يوم الجمعة إنها تنظر إلى الاقتراح الذي قدمه بايدن ”بإيجابية“ ،ودعت الإسرائيليين إلى إعلان التزام صريح باتفاق يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة وتبادل للأسرى.