تم فصل أحد عملاء جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وذلك بعد أن كشفت تقارير صحفية عن قيامه بدعوة صديقته إلى منزل أوباما في هاواي، واقترح عليها إقامة علاقة في حمام السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.
كشفت كورييا دوانين، صديقة العميل الذي عُرف باسم "ديل"، الحادثة في مذكراتها الذاتية "حسرة القلب الخفية: الثقة والصدمة". ووفقًا للمذكرات، التقت دوانين بالعميل في عام 2022 أثناء عطلتها في مارثا فينيارد، حيث كان ديل مكلفًا بحماية عائلة أوباما.
وقالت إنها تلقت "عدة صور" من ديل لمنزل أوباما الكبير المطل على البحر، قبل أن يدعوها لزيارة المنزل في 6 نوفمبر 2022 أثناء غياب أوباما وعائلته.
وذكرت دوانين أن العميل قال لها: "لن يعرف أحد. إذا حدث أي شيء، فأنا من سأتعرض للمسائلة". بعد ذلك، اصطحب ديل صديقته إلى منزل أوباما في هاواي، حيث اقترح عليها أن يقوما بممارسة العلاقة في حمام ميشيل أوباما، وهو اقتراح صدم دوانين.
وأضافت دوانين إن ديل قال لها في إحدى المرات: "يجب أن نمارس الجنس في حمام ميشيل أوباما مثل أعضاء نادي الطائرة"، في إشارة إلى مغامرة غير لائقة.
وأضافت دوانين أن ديل كان يشاركها معلومات شخصية حساسة عن أفراد عائلة أوباما مثل الأكواد السرية الخاصة بهم، وجداول مواعيد الأنشطة الخاصة، مثل مواعيد دروس التنس الخاصة بميشيل أوباما، بالإضافة إلى مواعيد زيارة المدرب الشخصي.
كما أفادت دوانين أن ديل كان قد شارك معها صورًا لمنزل أليشيا كيز وزوارق ستيفن سبيلبرغ، وكذلك صور من منازل المشاهير الآخرين مثل ميليندا غيتس، تايلر بيري وأمل كلوني، كما قدم لها معلومات خاصة عن نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس.
بعد هذه الحادثة، قررت دوانين الاتصال برؤساء العميل في جهاز الخدمة السرية للإبلاغ عن هذه التصرفات، والتي اعتبرتها خرقًا لثقة المحميين وتجاوزًا للوظيفة.
وأوضح جهاز الخدمة السرية في بيان رسمي أنه أجرى تحقيقًا شاملًا في الواقعة، وأكد أنه تم فصل العميل المعني. وقال أنتوني غوجيليمي، رئيس قسم الاتصالات في الجهاز: "بمجرد أن علمنا بالحادثة، تم تعليق العميل فورًا، وبعد التحقيق تم اتخاذ قرار بفصله. هذه التصرفات كانت خرقًا غير مقبول لبروتوكولاتنا ولثقة المحميين، وهي لا تعكس قيم جهاز الخدمة السرية".