فرنسا تحقق في هجوم على كنيس يهودي بعد إصابة ضابط شرطة

منذ 3 أشهر 46

فتحت السلطات الفرنسية السبت تحقيقًا شاملاً في جريمة حسب وصفها بعد أن أتت النيران على كنيس يهودي في بلدة "لا غراند موت" الساحلية بجنوب غرب البحر الأبيض المتوسط، ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة. بينما تُجرى عمليات بحث مكثفة عن المشتبه به.

بدأت الحادثة بعد أن اشتعلت النيران في سيارتين مركونتين أمام مجمع كنيس "بِيث يعقوب" في الساعة الثامنة صباحًا تقريبًا، وسرعان ما امتدت النيران إلى مدخلي الكنيس، حيث اكتشف رجال الإطفاء المزيد من الحرائق في الموقع، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام لمكافحة الجرائم.

أثناء محاولة الضابط الاقتراب من موقع الحريق، انفجر خزان غاز بروبان في إحدى السيارات، مما أدى إلى إصابته. ومع ذلك، لم يتعرض أي من الخمسة الذين كانوا في المجمع، بمن فيهم حاخام الكنيس، لأي أذى.

قال البيان إن التحقيق يركز على الهجوم باعتباره محاولة اغتيال مرتبطة بجماعة "إرهابية"، ويشمل أيضًا تدمير الممتلكات باستخدام وسائل خطيرة، ويعتبر أن الجريمة ربما تكون مدبرة من قبل مجموعة "إرهابية" بنية إلحاق الضرر.

من جانبه، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن الهجوم هو "عمل إرهابي" وطمأن أن "كل الوسائل تُفعل للعثور على الجاني". وأضاف ماكرون على منصة "إكس": "مكافحة معاداة السامية هي معركة دائمة".

وقال غابرييل أتال، رئيس الوزراء الفرنسي بالإنابة، إن: "مواطنينا اليهود يتعرضون مجددًا للاستهداف". وأكد أتال أن فرنسا لن تتهاون في مواجهة "معاداة السامية والعنف".

وأمر جيرالد دارمانان، وزير الداخلية بالإنابة، بتعزيز التدابير الأمنية حول أماكن العبادة اليهودية، مشيرًا إلى أن الحادث يعتبر "محاولة حرق" واضحة وجريمة جنائية. وأضاف دارمانان أن:" جميع الوسائل ستستخدم للعثور على الجاني عقب تزايد معاداة السامية منذ بداية حرب إسرائيل وحماس".

من المتوقع أن يتوجه أتال ودارمانان إلى مكان الحادثة في وقت لاحق من يوم السبت لتقييم الوضع عن كثب والاطمئنان على التدابير الأمنية المتخذة.