هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
تعهد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، السبت، بدعمه لخطة أوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام مع روسيا، وقال للصحفيين إنه سيعمل مع المسؤولين الأوكرانيين لتأمين دعم الدول الأخرى للاقتراح.
ويجري النظر في "خطة النصر" التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي من قبل شركاء أوكرانيا الغربيين، الذين تعتبر مساعدتهم حيوية لكييف لمقاومة جارتها الأكبر. وسيكون أحد العناصر الرئيسية هو دعوة رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما يتردد الداعمون الغربيون بالنظر فيه حتى بعد انتهاء الحرب.
وقال بارو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني أندريه سيبها: ”إن انتصار روسيا سيكون تكريسًا لقانون الأقوى وسيدفع النظام الدولي نحو الفوضى. لهذا السبب يجب أن تسمح لنا تبادلاتنا بإحراز تقدم في خطة زيلينسكي للنصر وحشد أكبر عدد ممكن من الدول حولها".
كما أعلن بارو أيضًا أن فرنسا ستسلم الدفعة الأولى من طائرات ميراج 2000 المقاتلة إلى أوكرانيا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، مع تدريب الطيارين والميكانيكيين الأوكرانيين على قيادتها وصيانتها.
وقال الوزير الفرنسي في كييف: ”بمقاومتكم، أنتم لا تقاتلون فقط من أجل وحدة أراضي أوكرانيا، بل أنتم أيضًا تمسكون بخط الجبهة الذي يفصل بين الحرية والقمع".
وتُعد الضربات بعيدة المدى جزءًا أساسيًا من خطة زيلينسكي المكونة من خمس نقاط، ولكنها قوبلت بتردد من قبل حلفاء كييف حتى الآن.
ومنذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، كانت فرنسا من أقوى الداعمين العسكريين والدبلوماسيين والاقتصاديين لأوكرانيا في أوروبا. وهي تقوم حاليًا بتدريب وتجهيز ما سيصبح لواءً جديدًا كاملًا من الجنود الأوكرانيين للانتشار في الخطوط الأمامية.
كما سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن دفع إلى تغيير سياسة حلفاء أوكرانيا الغربيين التي يمكن أن تغير من معالم الحرب، مما سيسمح لكييف تالياً بضرب القواعد العسكرية داخل روسيا بأسلحة متطورة بعيدة المدى مقدمة من الشركاء الغربيين، والتي تشمل صواريخ من فرنسا.