بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/01/2023 - 23:01
أرشيف - حقوق النشر Mahmoud Illean/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
اتهمت وزارة الصحة في قطاع غزة إسرائيل بتعطيل دخول عدد من أجهزة الأشعة السينية اللازمة لعلاج المرضى في الأراضي الفلسطينية المحاصرة. وقالت الوزارة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة في قطاع غزة إن الطلبات خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية لثمانية أنواع مختلفة من أجهزة الأشعة السينية وقطع الغيار اللازمة لإصلاح المعدات الموجودة تم رفضها أو تأخيرها. وسُمح لعشرات أجهزة الأشعة السينية الأخرى بدخول القطاع الساحلي الفقير خلال الفترة نفسها.
وتقول إسرائيل التي تفرض حصارا حول غزة بينما تشدد مصر الاجراءات الأمنية على الحدود بسبب مخاوف أمنية، إنها قلقة من سيطرة الجماعات المسلحة على مثل هذه الآلات لأغراض عسكرية.
وقال مدحت عباس، مدير عام وزارة الصحة في القطاع إن الأجهزة دفع كلفتها مؤسسات الإغاثة والرعاية الطبية الدولية نيابة عن المستشفيات في غزة. وأكد عباس لرويترز "اليوم الأجهزة المتعطل (دخولها) تتسبب في تأخير تقديم الخدمة الصحية لآلاف من المرضى الفلسطينيين".
وفي رد على تصريحاته، اتهمت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة يديرها الجيش الإسرائيلي حركة حماس وغيرها من الجماعات المسلحة "باستغلال منهجي وخبيث للشحنات الإنسانية والمدنية للمعدات والبضائع لأغراض إرهابية".
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن طلبات الحصول على مثل هذه المعدات يتم فحصها بحسب كل حالة. وقال عباس إن التأكيدات الإسرائيلية بشأن الأجهزة الطبية ذات الاستخدامات المزدوجة كذبة.
وفي مستشفى الشفاء بغزة، قالت نالت زينو التي تبلغ من العمر 51 عاما، إنها كانت تنتظر منذ 45 يوما لإجراء فحص بالأشعة السينية لكليتها. وأنحى الأطباء باللائمة في التأخير على منع دخول الأجهزة.
وقالت نالت، وهي أم لأربعة أطفال، لرويترز خارج وحدة الأشعة "زي اللي كأنه الألم اللي بأشعر فيه مش كفاية! التأخير كان شكل تاني من أشكال العذاب".
وسيطرت حماس، التي تعتبرها إسرائيل وعدد كبير من دول الغرب جماعة إرهابية، على غزة عام 2006 بعد عام من سحب إسرائيل للجنود والمستوطنين من القطاع.
وأعقب ذلك حصار قلص عبور البضائع عبر حدود غزة مما أدى إلى تعطل اقتصاد القطاع ونظام الرعاية الصحية الذي يعاني من نقص مزمن في أسرة المستشفيات والمعدات الطبية.