ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته إلى واشنطن قبل أيام خطة "اليوم التالي" بعد الحرب على غزة، والتي تشمل تقسيم القطاع إلى 24 منطقة إدارية.
وهذه الخطة ليست متعلقة بصفقة تبادل أسرى، لكنها تعبر عن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم، الجمعة.
وتقوم خطة غالانت على تشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ، برئاسة الولايات المتحدة وبمشاركة قوة دولية تضم جنوداً من مصر والأردن والإمارات والمغرب، وتكون مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، بينما يكون جنود أمريكيون مسؤولين عن الناحية اللوجستية.
ومن ثم تسلم السلطة بشكل تدريجي لقوة فلسطينية داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات خاصة أمريكية.
وستنفذ الخطة على مراحل، وستبدأ في شمال القطاع، وتتسع جنوبا بقدر ما يسمح الوضع، ويعتبر غالانت أن قطاع غزة سيقسم بموجب الخطة إلى 24 منطقة إدارية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إنهم يؤيدون خطة غالانت. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن رفضه لأي خطة تتيح للفلسطينيين تسلم السلطة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الدول العربية لن تؤيد هذه الخطة إذا لم تكن السلطة الفلسطينية ضالعة فيها بشكل مباشر، وأن الدول العربية تريد رؤية أفق سياسي لدولة فلسطينية، وهو أمر يعارضه غالانت بشدة.