يخشى أنصار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت من احتمال اعتقاله خلال وجوده في الخارج، تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.. وهو الذي كانت إقالته قد أحدثت ضجة في الداخل ولدى حليفه الأمريكي الذي يزوره الآن. فما فرص اعتقاله؟ وأي السيناريوهات أنجع في عملية الاعتقال؟
أيعتقل غالانت؟ هل من المعقول أن يحدث ذلك؟ هذا ما تساءلت عنه بعض التقارير.
من المقرر أن يجري وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، يوم الأحد القادم، رحلة هي الأولى له بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه -هو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو-، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية في قطاع غزة.
من المقرر أن يسافر في طائرة "إلعال" الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية.
جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟
أمنت إسرائيل نفسها بالنسبة لواشنطن، التي لن تتخذ أي إجراء إزاء غالانت بشأن مذكرة الاعتقال، لكن تل أبيب تخشى أن تضطر طائرة غالانت للهبوط في الطريق في إحدى الدول الأعضاء في الجنائية الدولية، وحينئذ يكون هناك احتمال باعتقاله.
وكانت صحيفة يدعوت أحرونوت العبرية قالت إن البيت الأبيض أوضح أن الولايات المتحدة "ترفض القرار بشكل أساسي"، أي قرار المحكمة.
وقالت الصحيفة ذاتها إن هناك مخاوف في إسرائيل من مخاطر توجه غالانت إلى الولايات المتحدة. وتأتي الزيارة أيضا بعد أن منعه نتنياهو من زيارة الولايات المتحدة قبل إقالته.
وكان المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله قال يوم الاثنين، إن "على الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي أن تتعاون مع المحكمة تبعا للفصل التاسع من النظام"، بشأن مذكرتي الاعتقال اللتين صدرتا بحق نتنياهو وغالانت.
وأضاف: "أما الدول غير المنضمة إلى النظام فيمكن لها أن تتعاون مع المحكمة طوعا".
وكان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكد أنه يجب على الدول الأعضاء "احترام وتنفيذ" قرار المحكمة. ورغم ذلك تنوعت ردود أفعال الدول الأوروبية على ذلك، بين مؤيد ومعارض ووجود موقف غير واضح.