بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 15/03/2023 - 10:16
صورة من تجمّع في إيران داعم لمظاهرات الربيع العربي ضد النظام البحريني عام 2011 - حقوق النشر MOHSEN NOROUZIFARD/AFP
يبدو أن انفتاح إيران على منطقة الخليج، وهي أحد سياسات إبراهيم رئيسي التي تعهّد بها قبيل انتخابه رئيسًا للجمهورية الإسلامية، لن يتوقّف بعد اتفاق عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
هذا الاتفاق الأخير، قد تبدأ نتائجه بالظهور قريبًا، حيث أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الأربعاء، أن الاستثمارات السعودية في إيران يمكن أن تحدث سريعًا جدًا.
وقال الجدعان خلال منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد المحلي، إن "هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران"، وإنه لا يرى أي عوائق طالما سيتم احترام بنود الاتفاق.
عين على البحرين
ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست"، ستكون البحرين الخيار المنطقي التالي للجمهورية الإسلامية، لأنها قريبة من المملكة العربية السعودية من حيث السياسة الخارجية.
وعندما تم توقيع اتفاقيات "أبراهام" مع إسرائيل، دعمت الرياض كلاً من البحرين والإمارات في تطبيعهما مع إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، وخلال الربيع العربي عندما كانت هناك تهديدات للبحرين، دعمت الرياض التدخل لدعم النظام الملكي.
ووفقًا لعدة تقارير، بما في ذلك في وكالة الأنباء الإيرانية (ايرنا)، فإن المحادثات جارية بين مسؤولين في طهران والمنامة.
وأشار أحد التقارير إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية ناقشت محاولة السعي إلى "التواصل مع دول المنطقة الأخرى أيضًا، بما في ذلك البحرين" ، مضيفًا أن "استئناف العلاقات السياسية بين إيران والمملكة العربية السعودية يظهر فعالية ونجاح الدبلوماسية كحل للخلافات".
أما الكويت، فتبقى مترددة بإعادة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، خاصة وأن حرب الناقلات في الخليج لا يزال موجودًا في أذهان القيادات الكويتية.
الإمارات
من جهة أخرى، ورغم العلاقات الاقتصادية والتجارية المهمة بين الإمارات وإيران، إلا أن الخلافات السياسية تبقى موجودة في بعض القضايا الإقليمية.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة إيرانية اليوم الأربعاء أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني سيزور الإمارات قريبًا.
وكتبت صحيفة اعتماد على قناتها على تلغرام: "سيلتقي شمخاني مع نظيره الإماراتي لبحث وضع مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 وقضايا أمنية وسياسية أخرى".
وفي نهاية عام 2021، زار مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد العاصمة الإيرانية طهران، والتقى بعلي شمخاني.
وأكد شمخاني في اللقاء حينها على أن "الأمن والاستقرار المستديمين لن يتوفرا إلا عبر التعاون بين بلدان المنطقة وأن زيارة الوفد الإماراتي يعتبر صفحة جديدة في العلاقات وتمهد لتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات".